النظام يواصل تصعيده وحشوده في درعا تمهيدا لعملية عسكرية شاملة

تواصل قوات النظام خروقاتها لاتفاق الهدنة الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ‏والأردن حيث تقوم بقصف ممنهج تسبب بمقتل عشرات المدنيين في درعا وريفها، وعمدت ‏مساء أمس الأحد إلى...
حشود لقوات النظام في محافظة درعا

تواصل قوات النظام خروقاتها لاتفاق الهدنة الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ‏والأردن حيث تقوم بقصف ممنهج تسبب بمقتل عشرات المدنيين في درعا وريفها، وعمدت ‏مساء أمس الأحد إلى محاولة اقتحام مخيم درعا عن طريق التسلل والمباغتة ‏لفصائل المعارضة في المنطقة لكن المحاولة باءت بالفشل لتندلع اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد ‏والجيش السوري الحر على أطراف المخيم قرب فرع المخابرات الجوية، حيث استمرت ‏الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.‏
وفي ظل عملية خفض التصعيد الذي يشهدها الجنوب السوري بعد الاتفاق الروسي الأمريكي ‏الذي تم في الأردن منذ قرابة أربعة أشهر وشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء وقضى ‏بوقف جميع الأعمال القتالية، لم يتوقف النظام عن قصف الأحياء المحررة من درعا البلد وحي ‏طريق السد ومخيم درعا بكافة صنوف السلاح الثقيل ما عدا الطيران.‏
هذا فيما يستقدم النظام ومنذ شهر تقريبا تعزيزات على محورين: المحور الأول دمشق – ‏الصنمين في ريف درعا الشمالي، ويتم تجميع القوات في مقر الفرقة التاسعة، والمحور الثاني ‏دمشق – ازرع – درعا.‏
ومن خلال مراقبة التحشدات التي يقوم بها النظام وحلفاؤه من مليشيا حزب الله اللبناني والحرس ‏الثوري الإيراني في درعا أيقن الجيش السوري الحر أن النظام يعد لهجوم شامل في المحافظة ‏عقب انتهاء الأعمال العسكرية في دير الزور والرقة وسيطرة النظام على الضفاف الجنوبية لنهر ‏الفرات حتى الحدود العراقية وأن اتفاق خفض التصعيد كان يقصد منه تهدئة الجبهات الجنوبية ‏ليتسنى للنظام وحلفائه طرد تنظيم داعش والسيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها في ‏البادية السورية والرقة ودير الزور.‏
وتتوقع مصادر في الجيش السوري الحر والجبهة الجنوبية أن يشن النظام هجوما من محورين ‏الأول من المنشية درعا البلد ومخيم درعا والثاني من الريف الشمالي ومنطقة مثلث الموت وتل ‏الحارة الاستراتيجي.‏
وحتى الآن استطاعت كتائب الجيش الحر إفشال محاولات النظام لاقتحام المنطقة عن طريق ‏التسلل، فيما يواصل النظام لحشد قواته وتأسيس مليشيات محلية في المحافظة.‏
حيث كشف الشيخ عبد العزيز الرفاعي في تصريحات صحفية عن تشكيل “جيش العشائر” في ‏محافظة درعا تحت قيادته، وإمرة قوات الحرس الجمهوري في المحافظة، وأنه استطاع تجنيد ‏‏160 مقاتلا من أبناء محافظة درعا، وأنه وعدهم بمنحهم كل “الامتيازات” التي تمنح للمقاتلين ‏في الجيش العربي السوري من رواتب ومأكل وملبس وتعويضات نهاية الخدمة.‏
ولفت الرفاعي إلى أن من بين المتطوعين مسلحون وقادة فصائل معارضة من ريف درعا أعلنوا ‏رغبتهم بالقتال إلى جانب “رجال الجيش العربي السوري” في المحافظة، كما أشار إلى أنه يعتزم ‏استقطاب كل الفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والشرطة للتطوع في جيشه لقتال ‏الجيش السوري الحر وفصائل الجبهة الجنوبية المعارضة.‏
هذا فيما يزداد عدد منتسبي اللواء 313 الشيعي الذي تم تشكيله من شباب ورجال الطائفة الشيعية ‏من مدينة بصرى وجرى تدريبهم على أيدي الحرس الجمهوري وحزب الله اللبناني في قاعدة ‏الـT4‎‏ بريف حمص ويتم حشدهم في معسكر للنظام في مدينة ازرع تمهيدا لعملية انقضاضية على ‏المناطق المحررة في محافظة درعا والقنيطرة.‏
وكانت اشتباكات قد اندلعت يوم الخميس الفائت بين ميليشيا حزب الله وعناصر من جيش النظام ‏في كتيبة جدية قرب “تل الحارة” وسط أنباء عن سقوط قتلى من الطرفين بسبب خلافات بينهما ‏حول الهجوم على بلدتي زمرين وأم العوسج، وإثر الاشتباكات قام النظام بقطع إجازات الضباط ‏وصف الضباط وطلب منهم الالتحاق بثكناتهم القريبة من منطقة الصنمين في ريف درعا الشمالي ‏وإرسال مزيد من التعزيزات للمناطق القريبة وإنشاء سواتر ترابية باتجاه بلدتي أم العوسج ‏وزمرين.‏

محمد المصطفى

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة