شنت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت مركز البحوث العلمية بضاحية جمرايا خلف جبل قاسيون شمال غربي دمشق والمطار الشراعي بالقرب من منطقة الديماس ومقرين لقوات وأسلحة حزب الله في منطقة الدريج.
حيث استهدفت طائرات حربية إسرائيلية الليلة الفائتة، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، منطقة تضم مستودعات أسلحة تابعة لقوات النظام وحزب الله ومركز للبحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، وأكد إعلام النظام أن “الدفاعات الجوية تصدت للعدوان الإسرائيلي بالصواريخ وأسقطت ثلاثة أهداف منها” في حين أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية نجاح الضربة في تدمير أهدافها دون أي خسائر للقوات المهاجمة.
هذا ولم يكن الاستهداف الأخير هو الأول للمنطقة، فقد شن الطيران الإسرائيلي هجمات سابقة، على مدار الأعوام الماضية، ويعتبر مركز البحوث الجهة المسؤولة عن البرنامج الصاروخي في سوريا.
ويقع مركز البحوث العلمية شمال غربي دمشق خلف جبل قاسيون، وتقع بالقرب منه كتيبة 105 حرس جمهوري، ومركز الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد، بالإضافة إلى ثكنات عسكرية تتبع للوحدات الخاصة في منطقة الدريج.
ورغم فشلها في منع أو إحباط أي هجوم إسرائيلي على سوريا، اعتبرت وكالة سبوتنيك الروسية أن منظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها الجيش العربي السوري تتربع على عرش الأسلحة الغامضة المقلقة لإسرائيل ولطائراتها الحربية، نظرية الردع التي لطالما تغنت بها دمشق لم تبن على أوهام كما يتصور من لا يعرف شيئا عن خبايا القوة الصاروخية السورية، والتي باتت اليوم خارج أعماق الأرض وعلى أهبة الاستعداد بعد التطويرات التي قدمتها القوات الروسية لها.
وأضافت الوكالة الروسية أن دمشق التي توصلت قبل أعوام لاستنتاجات خطيرة مفادها أن الهجمات المكثفة على نقاط الدفاع الجوي وكتائبها المنتشرة جغرافيا بطريقة مدروسة لم تندرج تحت سقف مطالب المجموعات المسلحة التوسعية، دفعت بالخبراء العسكريين للتعامل مع المغزى الإسرائيلي وبناءً عليه أعادت ترتيب الأوراق ونشرت الدفاعات الجوية الصاروخية لتناسب المرحلة التي تسعى إسرائيل الوصول إليها.
وأشارت سبوتنيك إلى أن تعاطي الدفاعات الجوية السورية الذي ظل لسنوات يحاكي استخدام أسلحة معروفة لإسرائيل قد تغير اليوم كليا، فعلى سبيل الذكر تتربع منظومات من نوع ”بيتشورا” الموجهة والمضادة للتشويش ومعها “سام” ذو السمعة الطيبة بأجياله على عرش الأسلحة المتوقع إطلاقها من الدفاعات السورية مما جعل الطيارون الإسرائيليون يتجنبون خلال خروقاتهم وحركتهم الجوية أما اليوم فكل شيء متاح مع رغبة دمشق استخدام المنظومات الأكثر تطور.
وقالت الوكالة الروسية إن سوريا التي رفعت من منسوب الغضب لديها نتيجة الوقاحة الإسرائيلية في محيط العاصمة دمشق وبعض المواقع العسكرية للمرة الثانية خلال 72 ساعة فاجأت في ردها الصواريخ الإسرائيلية الذكية وأسقطت معظمها، وهي قد تدفع عند الحاجة بكنزها الروسي الدفين والقادر على تعقب الأهداف المعقدة وضمن أي مدى حتى ولو كان وسط تل أبيب.
5 ديسمبر، 2017 265 مشاهدات
أقسام
من سوريا