لافارج تقر بارتكاب أخطاء في سوريا وتبدي استعدادها للتعاون مع القضاء الفرنسي

أقر رئيس شركة لافارج هولسيم السويسرية الفرنسية لصناعة الإسمنت، بيت هيس، خلال مقابلة ‏صحفية نشرتها صحيفة لافيغارو بأن الشركة ارتكبت أخطاء غير مقبولة في سوريا، وذلك بعد أن ‏وجه...
مصنع لافارج للأسمنت في سوريا

أقر رئيس شركة لافارج هولسيم السويسرية الفرنسية لصناعة الإسمنت، بيت هيس، خلال مقابلة ‏صحفية نشرتها صحيفة لافيغارو بأن الشركة ارتكبت أخطاء غير مقبولة في سوريا، وذلك بعد أن ‏وجه القضاء الفرنسي الاتهام إلى ثلاثة من مديريها بعقد صفقات أدت إلى تمويل المتطرفين ‏بشكل غير مباشر.‏
وقال هيس الذي تولى رئاسة الشركة في أيار/مايو العام الماضي إن المجموعة الصناعية تمر ‏بـ”مرحلة صعبة تؤثر على سمعة الشركة”، موضحا أن “أخطاء غير مقبولة تم ارتكابها تدينها ‏الشركة وتأسف لها”. مضيفا “ربما انسحبنا من سوريا بعد فوات الأوان”، مؤكدا ثقته المطلقة ‏بالنظام القضائي الفرنسي واستعداده للمساعدة. ‏
وتتهم الشركة بأنها أبرمت عبر وسطاء من النظام السوري اتفاقات مع جماعات متطرفة بينها ‏تنظيم داعش حتى تضمن استمرار عمل مصنعها في سوريا خلال العامين 2013 و2014.‏
ويشتبه القضاء في قيام الشركة التي اندمجت في العام 2015 مع شركة “هولسيم” السويسرية ‏بنقل أموال عبر وسيط لتنظيم لداعش في ريف حلب الشرقي لتمكين موظفيها من العبور من ‏مناطق كان يسيطر عليها التنظيم ويفرض إتاوات على كل من يمر بمناطقه لضمان عدم قتلهم أو ‏اختطافهم.‏
واعترف مدير مصنع لافارج، برونو بيشو، بأن شركته كانت تدفع لممثل الفرع السوري للشركة ‏مبلغ 100 ألف دولار لتأمين حماية موظفيها وحماية المصنع من أن يتعرض للنهب أو التفجير ‏أو الاستهداف، وأن حصة تنظيم داعش كانت تصل إلى 20 ألف دولار شهريا.‏
وأُخذ على الشركة تزودها بالنفط من التنظيم المتطرف الذي كان استولى على معظم المخزون ‏الاستراتيجي السوري منذ حزيران/يونيو العام 2013، شأنها في ذلك شأن معظم الشركات ‏والمصانع ومحطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا وعلى رأسها الحكومة السورية التابعة ‏للنظام.‏
وأعلن قضاة التحقيق توجيه الاتهام إلى فريدريك جوليبوا الذي كان يتولى إدارة مصنع لافارج ‏في العام 2014 وبرونو بيشو الذي خلفه بين العامين 2008 و2014 ومدير الأمن جان كلود ‏فيار بتهم من بينها “تمويل منظمة إرهابية وانتهاك التشريع الأوروبي بشأن حظر النفط على ‏سوريا وتعريض حياة آخرين للخطر.‏
ويعتبر مصنع لافارج للإسمنت، الموجود شرقي نهر الفرات على الطريق بين بلدة عين عيسى ‏ومدينة منبج، والذي اشترته الشركة عام 2007 من شركة “أوراسكوم” المصرية، من أضخم ‏مصانع الإسمنت في العالم، وإثر تجديده عام 2010، بلغت القدرة الإنتاجية للمصنع 2.6 مليون ‏طن من الإسمنت سنويا.‏

 

مصنع لافارج شمال الرقة

موقع مصنع لافارج

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة