دانت دائرة أمن الدولة في محكمة مدينة دريسدن الألمانية لاجئا سوريا بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، مع التأكيد على أنه لم يثبت مشاركته بأي أعمال تصنف كإرهابية.
وقضت المحكمة، اليوم الأربعاء، بحبس المتهم السوري لمدة عام وعشرة أشهر مع إيقاف التنفيذ، وأوضحت في حيثيات قرارها أنه لم يتم إثبات تورط المتهم، البالغ من العمر 25 عاما، في جرائم محددة.
في المقابل، ذكرت المحكمة أنه تبين لها أن المتهم انضم عندما كان في سوريا عام 2014 وقبل لجوئه إلى ألمانيا إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، حيث تلقى تدريبات عسكرية وكان مستعدا للقيام بمهام أخرى.
كما قالت المحكمة إنها راعت في حكمها أن المتهم “اللاجئ” سلم نفسه للسلطات المحلية وأدلى باعترافات تؤكد انتسابه لمنظمة النصرة لمقاتلة قوات النظام السوري، لافتة إلى أنه لم يكن له أي سوابق جنائية.
ويقبع المتهم، ويدعى ناصر أ، في السجن على ذمة التحقيق منذ 15 شباط/فبراير الماضي. وبحسب تصريحات محاميه فقد سلم ناصر نفسه للشرطة في مدينة شيمنتيس الألمانية بعد صدور مذكرة اعتقال في حقه، إلا أنه تم رده مرتين قبل أن يتم إرساله إلى قسم الاستماع لدى الشرطة في الزيارة الثالثة، مشيرين إلى أنه كان متعاونا لأن لا شيء لديه يخفيه على المحققين.