ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي جراء استهدافه مسجد الطعمة في بلدة الجرذي شرقي مدينة دير الزور إلى أكثر من 10 شهداء بينهم أطفال وسيدات معظمهم نازحون من قرية الدوير.
إلى ذلك، قالت مصادر تابعة للنظام إن كامل القرى والبلدات الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي والجنوبي الشرقي والواقعة بين مدينة البوكمال وبلدة الصالحية أصبحت تحت سيطرة الجيش العربي السوري وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين بالكامل.
وأكد الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني أن بلدات السيال والجلاء والعباس والطواطحة والرمادي والقطعة وحسرات والصبخة والغبرة وعدد من الآبار النفطية وحقل الأحمر في بادية السيال وبعض التلال المهمة بالإضافة إلى قلعة ماري الأثرية باتت تحت سيطرة النظام السوري، لافتا إلى أنه بهذه السيطرة أصبحت البادية الممتدة من شمال غرب البوكمال وصولا إلى بادية الميادين ومن بادية الميادين وصولا إلى الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة السخنة على بعد أكثر من 20 كم محاصرة بالكامل، وأنها تضم تلالا ووديانا خالية من القرى ويصعب على تنظيم داعش التمركز فيها أو إنشاء أي قاعدة.
جاء ذلك فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد من قواته في سوريا على أطراف مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، حيث نعى القيادي منصور عباس هفشجاني، فيما شيع اللواء بسام أحمد أسعد، رئيس فرع الهندسة في الفرقة 17 في الجيش العربي السوري.
من جهة أخرى، كثف تنظيم داعش عملياته الانتحارية ضد مواقع النظام السوري والمليشيات المساندة له في محيط مدينة البوكمال، محاولا استعادة المناطق التي خسرها في الأيام الماضية.
وذكرت وكالة “أعماق” أن عناصر في قوات النظام قتلوا جراء انفجار مفخخة استهدفت مبنى يتحصنون فيه في المدخل الغربي لمدينة البوكمال، بينما استهدف انتحاري آخر موقعا لتلك القوات شمال شرقي البوكمال.
وتتواصل المعارك بين التنظيم والنظام في محيط المدينة، بينما تحاول الأخيرة توسيع مناطق نفوذها، وطرد التنظيم من آخر نقاطه في ريف دير الزور، بعد إعلانها المرحلة الأخيرة من المعارك في المنطقة.
وتتركز هجمات تنظيم داعش الانتحارية اليائسة على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة البوكمال بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات بعد تلاشي قوته عقب السيطرة على مدينة الرقة وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور واختفاء المئات من عناصره.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن ست قاذفات روسية بعيدة المدى قصفت أهدافا لتنظيم داعش في محافظة دير الزور، موضحة أن القاذفات وهي من طراز “تي يو-22 إم3” أقلعت من قاعدة في روسيا، وطارت إلى سوريا وقصفت أهدافا للتنظيم ومستودعات أسلحة وذخيرة.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فقد كشفت عن اقتتال داخلي بين عناصر داعش المحاصرين في حسرات والسيال غربي البوكمال، بسبب محاولة بعضهم الهروب من الحصار، ولكن مصادر في الإعلام الحربي أكدت خلو البلدتين من تنظيم داعش وأن قوات النظام وحزب الله دخلتها ظهر اليوم بعد خروج كل عناصر التنظيم منهما.

قصف على بلدة الجرذي بريف دير الزور
6 ديسمبر، 2017
2381 مشاهدات
أقسام
من سوريا