أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، أن وفد النظام السوري سيحضر إلى جنيف يوم الأحد المقبل، وأنه يتوقع ألا تكون هناك شروط مسبقة خلال الجولة الحالية من المفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز في المفاوضات على القضايا الدستورية والانتخابية.
وأضاف دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس، “إذا اقتنعنا أن أحد الأطراف يقوم بتخريب مباحثات جنيف، فإن ذلك سيؤثر سلبيا على إطلاق أي عملية سياسية”.
وأوضح دي ميستورا أن “وفد الحكومة غادر جنيف، وكان هناك توقف للمباحثات نهاية الأسبوع، وتواصلت المفاوضات مع وفد المعارضة الموحد، واستطعنا التقدم في المفاوضات حول النقاط 12، والسلال الأربع، مع تأكيدنا على السلتين الثانية والثالثة المتعلقة بالانتخابات بإشراف الأمم المتحدة والمسائل الدستورية”.
وذكر المبعوث الأممي أن “الحكومة السورية أبلغتنا أن وفدها سيعود لجنيف في 10 كانون الأول/ديسمبر، ونحن مستعدون لمباحثات مع الجانبين حتى مساء 14 كانون الأول، ونتوقع أن يخوض الحاضرون في جنيف المفاوضات بجدية”.
وأشار دي ميستورا إلى أن تأثير تقدم المفاوضات في جنيف على أي مبادرات سياسية أخرى بقوله “هناك الكثير من المبادرات التي يخطط لها، ولكن ينبغي أن نقيم سلوك الطرفين، الحكومة والمعارضة في جنيف، وعلى هذا الأساس نقرر بعدها إذا كان يمكن البناء على مباحثات جنيف أو تقويضها”.
وأردف “سوف نستخلص العبر، نريد من أي مبادرة فرصة لدعم مباحثات جنيف، والبناء عليها، والعودة لها، وهو موقف الأمين العام للأمم المتحدة، وما لا ينجح في جنيف سيكون مؤشرا سلبيا على أي مبادرة أخرى”.
وحول سير المفاوضات ومحاولة عرقلتها من قبل نظام الأسد بعدم حضوره، أوضح دي ميستورا “إذا وصلنا إلى القناعة بأن أحد الجانبين هنا في جنيف، يقوم بتخريب عملية المباحثات، سنقيم الوضع، سيكون له تأثير سلبي للغاية على أي محاولات سياسية لإطلاق عملية سياسية، فمن الأهمية رؤية كيفية استمرار محادثات جنيف”.
واعتبر أن “محاربة الإرهاب يتطلب إلحاق الهزيمة لتنظيم داعش، وقطع سبيل عودته، وهذا يتطلب عملية سياسية ذات مصداقية، وإجراءات برلمانية ودستورية وانتخابات، عندئذ يمكن القول ألحقنا الهزيمة به”.
ولفت إلى أن العالم يتحدث عن هزيمة التنظيم، فيما “النظام السوري لا يزال يواصل حصار الغوطة الشرقية بطريقة العصور الوسطى دون أي مبررات، وأنه لا توجد أي نتائج حول الغوطة الشرقية، وهو أمر غير مقبول”.
وانطلقت الجولة الأولى من “جنيف 8″، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق لإجراء مشاورات، قبل أن تستأنف قبل يومين بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.
وأكد تصريحات دي ميستورا تصريحات مصادر في وزارة الخارجية السورية بأن وفد الأسد برئاسة المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيعود إلى جنيف يوم الأحد المقبل للمشاركة في المفاوضات.
وأضافت المصادر، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سانا” أن الوفد سيشارك في محادثات الجولة الثامنة من “الحوار السوري السوري” ليعود بعدها إلى دمشق الجمعة المقبل.
وكانت كل من أمريكا وفرنسا قد طالبتا موسكو بتحمل مسؤوليتها في التأكد من إعادة النظام السوري إلى طاولة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد ان اتهمتا نظام الأسد بعرقلة المفاوضات.
إلى ذلك ومن من جهة ثانية، صرح وزير المصالحة السوري “علي حيدر” أن تأجيل مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري، كان بهدف تأمين مقومات النجاح له، بعد الحرب الكبيرة التي شنت عليه من قبل بعض البلدان بهدف إفشاله.
وقال حيدر في حديث إلى وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” إنه “منذ اليوم الأول للحديث عن استحقاق سوتشي، والجنون انتاب أعداء سوريا الذين يريدون أخذنا إلى استحقاق مفخخ كجنيف”. مضيفاً “عندما وجد الراعي الروسي والدولة السورية أنه من المبكر أن نتحدث عن مناخ إيجابي من قبل الجميع للمشاركة والإسهام بفاعلية وجدية وحتى لا يتحول سوتشي إلى مسار مفخخ كما هو في جنيف، تم التأجيل”.
7 ديسمبر، 2017 1027 مشاهدات
أقسام
أخبار