واشنطن وباريس تدعوان موسكو للضغط على الأسد لإرسال وفده إلى جنيف

دعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا روسيا إلى الضغط على النظام السوري لإرسال وفده ‏المفاوض إلى جنيف لاستئناف محادثات السلام مع وفد المعارضة الموحد لمواصلة بحث التسوية ‏السياسية في سوريا.‏...
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون

دعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا روسيا إلى الضغط على النظام السوري لإرسال وفده ‏المفاوض إلى جنيف لاستئناف محادثات السلام مع وفد المعارضة الموحد لمواصلة بحث التسوية ‏السياسية في سوريا.‏
واستؤنفت المفاوضات أول من أمس الثلاثاء بغياب وفد نظام الأسد، ما أجبر المبعوث الأممي ‏استيفان دي ميستورا على إجراء مباحثات مع وفد المعارضة منفردا، من دون أي مؤشر إلى ‏عودة مفاوضي الأسد إلى طاولة الحوار في جنيف.‏
حيث قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن بلاده ترى أن من مسؤولية موسكو التأكد ‏من مشاركة حليفها بشار الأسد في محادثات السلام السورية تحت إشراف الأمم المتحدة. ‏وأضاف: “أبرزنا أمام الروس أهمية مشاركة نظام الأسد في هذه المفاوضات وتركنا لهم مهمة ‏جلبه إلى طاولة المفاوضات”.‏
من ناحيتها أيضا، اتهمت فرنسا النظام السوري بعرقلة محادثات السلام، وذلك برفضه العودة ‏إلى مفاوضات جنيف، ودعت روسيا لعدم التملص من مسؤولياتها في إعادة وفد الأسد لطاولة ‏التفاوض.‏
وقال ألكسندر جورجيني نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين “تدين فرنسا ‏غياب وفد النظام ورفضه الانخراط في المفاوضات بحسن نية للتوصل لحل سياسي”.‏
وأضاف: “هذا الرفض يظهر استراتيجية التعطيل لعرقلة العملية السياسية التي يتبعها نظام دمشق ‏المسؤول عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات”، كما أكد جورجيني أن على روسيا تحمل ‏مسؤولياتها باعتبارها أحد الداعمين الرئيسيين للأسد، حتى يشارك نظامه في ‏المفاوضات.‏
وبدأت الجولة الثامنة من المفاوضات الأسبوع الماضي، لكن بعد مرور بضعة أيام من دون ‏إحراز تقدم ملموس.‏
وكان دي ميستورا يأمل بعودة وفد الأسد من أجل إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة. لكن ‏الجعفري قال قبل المغادرة إنه قد لا يعود بسبب بيان للمعارضة الذي قالت فيه إنه لا يمكن أن ‏يكون للأسد دور في أي حكومة انتقالية في مستقبل سوريا.‏
وتنقّل دي ميستورا خلال جلسات الحوار في الأسبوع الماضي بين وفدي المعارضة والنظام ‏اللذين لم يلتقيا مباشرة، ويعتزم مواصلة هذه الجولة من المفاوضات حتى 15 من كانون ‏الأول/ديسمبر الجاري.‏
وقال مصدر مقرب من فريق التفاوض التابع للأسد لوكالة رويترز إن الوفد ما زال في دمشق، ‏كما لم يوضح مسؤولون في النظام بعد ما إذا كان الجعفري سيعود للمفاوضات.‏
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن تحضيرات بدأت أمس للجولة الثامنة ‏من محادثات أستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران، حيث أوضح الوزير غالماخان كويشيبايف أن ‏بلاده بدأت التحضير للمحادثات التي تسعى إلى توسيع مناطق خفض التصعيد لتشمل كل سوريا، ‏وإرسال مساعدات إلى المناطق المتضررة والإفراج عن المعتقلين.‏
لكن الوزير كويشيبايف لم يعلن موعد عقد الجولة الجديدة التي يعتقد أنها ستُعقد في الأسبوع ‏الثالث من الشهر الجاري.‏

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة