الدول الراعية لمباحثات أستانة تناقش معايير مؤتمر سوتشي وقائمة المشاركين وجدول الأعمال

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، إنه سيبتّ الأسبوع المقبل في ما إذا كان أي من طرفي محادثات جنيف يحاول “تخريب العملية”، الأمر الذي “سيؤثر سلباً في...
وزارة الخارجية الكازاخستانية

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، إنه سيبتّ الأسبوع المقبل في ما إذا كان أي من طرفي محادثات جنيف يحاول “تخريب العملية”، الأمر الذي “سيؤثر سلباً في أي محاولة سياسية أخرى تجرى في أي مكان آخر”، في إشارة ضمنية إلى مسار الحوار الوطني الذي تحضر له وزارة الخارجية الروسية في سوتشي.
جاء ذلك فيما أعلن مصدر روسي أن الجولة المقبلة من محادثات أستانة ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وستخصص للإعداد لـ”مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي الذي قد يعقد في شباط/فبراير المقبل. وذكر المصدر أن الدول الراعية لأستانة، روسيا وتركيا وإيران، ستناقش خلال يومين معايير مؤتمر سوتشي وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله، وسط توقعات بأنه سيُمهد لمفاوضات الحل السياسي في جنيف ويدعمها.
جاء هذا فيما قال مسؤول سوري، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن مؤتمر الحوار السوري في سوتشي “سيفتح الباب أمام حوار موسع بين كل السوريين، فيما يقيد جنيف الحوار بين وفد حكومي ومجموعة من المعارضات لا تمثل أحداً”. وأضاف أن “مؤتمر سوتشي سيرسم الحل السياسي، لطرحه لاحقاً في جنيف”.
في موازاة ذلك، كشف أعضاء في وفد المعارضة عن تعرضهم لضغوط ديبلوماسية غربية من أجل “تجميد” مطلب تنحي بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وقبول مشاركة وفد كردي في جنيف. وقال المفاوضون إن هناك تبايناً داخل وفد المعارضة حول المطالب.
وقال عضو في الوفد لوكالة فرانس برس: “يكرر معظم الديبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها: عليكم التحلي بالواقعية إذا كنتم تريدون تسوية النزاع”. وأضاف: “يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماماً”.
والتقى وفد المعارضة في جنيف خلال الفترة السابقة كلا من المستشارة الأمريكية للملف السوري ستيفاني ويليامز، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، ومبعوثين من كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين، ودول أخرى. ولقيت الدعوات الغربية ردود فعل متباينة داخل المعارضة.
وقال عضو في الوفد: “ثمة تيار يتسع داخل الوفد يضغط للمضي بهذا الخيار، لكنّ ممثلي الفصائل العسكرية وبعض السياسيين يواجهون الأمر برفض مطلق”. كما أفاد وفد المعارضة بتعرضه لضغوط من أجل القبول بتمثيل حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في مفاوضات جنيف.
وكشفت مصادر معارضة أن ديبلوماسياً أمريكياً وديبلوماسيين أوروبيين حملوا هذا المطلب إلى المعارضة، التي أبدت “رفضها المطلق” للفكرة، معتبرة ذلك سيضيف “عقبة جديدة” أمام المفاوضات المتعثرة أصلاً.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة