دانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة الهجمات الأخيرة واستمرار الحصار على سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق من قبل نظام الأسد بدعم من روسيا. وطالبت بتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 الخاص بإيصال المساعدات الإغاثية للمواطنين السوريين دون موافقة نظام الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن الأساليب المتعمدة لتجويع المدنيين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وقصف المستشفيات والكوادر الطبية والمسعفين في الغوطة الشرقية تثير قلقا بالغا لدى الحكومة الأمريكية.
ولفتت نويرت إلى أن أرواح الأطفال السوريين ليست أدوات سياسية، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال المروعة التي يتعرضون لها، كما دعت نويرت روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بالتقيد بالاتفاق المبرم في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، وإنهاء كافة الهجمات الأخرى ضد المدنيين في سوريا.
وقالت نويرت: إن هذه الأفعال تظهر بوضوح الحاجة الى أن يدعم المجتمع الدولي بقوة عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة بهدف التوصل الى حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري. كما أنها تؤكد الحاجة الماسة لإتاحة وصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية وتجديد قرار مجلس الأمن الدولي 2165.
وكان القرار 2165 والمتعلق بتقديم مساعدات للشعب السوري المحاصر والمشرد داخل سوريا قد أكد على إيصال المساعدات الإغاثية بدون إذن السلطات السورية أو قوات الأسد من أربعة معابر، اثنين عبر تركيا هما باب الهوى وباب السلامة، وواحد عبر العراق “اليعربية”، وواحد عبر الأردن “الرمثا”.
ونص القرار الذي صدر في 15 تموز/يوليو 2014 على أمرين أساسيين: إيصال المساعدات لجميع المتضررين من الشعب السوري دون تمييز وعبر الطرق المباشرة دون قيد أو شرط مما يعني دخول المعابر الأربعة دون موافقة نظام الأسد، وإيجاد آلية تحت إشراف الأمين العام تقوم بمراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية للتأكد من خلو تلك الشحنات من أي مواد تتعارض مع الطبيعة الإنسانية لها وذلك كنوع من الطمأنة لقوات النظام وحلفائه الدوليين.
8 ديسمبر، 2017 801 مشاهدات
أقسام
أخبار