وفد النظام يعود إلى جنيف لمواصلة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة

عاد وفد النظام السوري إلى جنيف لاستئناف مفاوضات السلام مع المعارضة بعد مقاطعة استمرت أكثر من أسبوع، احتجاجا على موقف المعارضة من بقاء بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، حيث...
استيفان دي ميستورا مفاوضات جنيف 5 آذار 2017

عاد وفد النظام السوري إلى جنيف لاستئناف مفاوضات السلام مع المعارضة بعد مقاطعة استمرت أكثر من أسبوع، احتجاجا على موقف المعارضة من بقاء بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، حيث تبحث الجولة الحالية سلتي الدستور والانتخابات. ويواجه دي ميستورا خمسة أيام حاسمة لتحقيق اختراق وجمع ممثلي المعارضة والنظام معا كما وعد قبل انطلاق الجولة.
وأفادت مصادر في المعارضة بأن جدول أعمال الأيام المقبلة سيتحدد بعد لقاء المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا مع وفدي المعارضة والنظام كلا على حدة. وبينما أعرب ديبلوماسيون غربيون في جنيف عن تشكيكهم في تحقيق المحادثات اختراقا، نفى وفد المعارضة ضغوطا تمارس عليه لإشراك حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي في المفاوضات.
وكانت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة من المحادثات انتهت من دون تحقيق دي ميستورا هدفه الرئيسي بإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وستكون الأيام المقبلة حاسمة في ما يتعلق بقدرته على تحقيق الهدف المعلن من هذه الجولة.
ووصل وفد النظام برئاسة بشار الجعفري صباح أمس إلى جنيف قادما من بيروت، ورفض الجعفري الإدلاء بأي تصريحات لدى وصوله، ومن المقرر أن يلتقي اليوم مع دي ميستورا وفريقه للبحث في تفاصيل جدول أعمال الأيام المقبلة. وسيكون وفدا المعارضة والنظام تحت المجهر خلال هذه الجولة التي من المفترض أن تُختتم في 15 الشهر الجاري.
وكان رئيس البعثة الروسية في الأمم المتحدة بجنيف، أليكسي بورودافكين، قد قال في وقت سابق، إنه وبحسب المعلومات الرسمية، “سيصل الوفد إلى جنيف في 10 كانون الأول/ديسمبر.
وحذر دي ميستورا الطرفين نهاية الأسبوع الماضي من أنه سيبتّ في ما إذا كان أي من وفدي النظام والمعارضة يحاول “تخريب جنيف”، قائلا إن هذا سيكون له “أثر سيء جدا في أي محاولة سياسية أخرى تجرى في أي مكان آخر”.
وقال ديبلوماسي غربي بارز لوكالة رويترز إن “المعارضة كانت إيجابية جدا.. إنها في وضع صعب إذ تتعرض للانتقادات داخليا وللضغوط نتيجة قصف الغوطة الشرقية ومناطق أخرى”.
واكتفى المبعوث الأممي الأسبوع الماضي بالتنقل بين غرفتي الوفدين، وتقديم وثيقة مبادئ أساسية جديدة من 12 نقطة خضعت لتعديلات عن الوثيقة السابقة التي قدمها خلال الجولات الماضية تحت عنوان “اللاورقة”.
إلى ذلك قال مسؤول سوري، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن مؤتمر الحوار السوري الذي تعمل عليه الإدارة الروسية وقررت عقده في سوتشي مطلع العام المقبل “سيفتح الباب واسعا أمام حوار موسع بين كل السوريين، فيما يقيد جنيف الحوار بين وفد حكومي ومجموعة من المعارضات لا تمثل أحدا”، قائلا إن “مؤتمر سوتشي سيرسم الحل السياسي، لطرحه لاحقا في جنيف”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة