حي التضامن الدمشقي يسقط بيد تنظيم داعش إثر هجوم مباغت

واصل مقاتلوا تنظيم داعش اليوم الخميس حملتهم في حي التضامن الدمشقي مسيطرين على مواقع جديدة أضافوها للمواقع التي سيطروا عليها يوم أمس إثر هجوم مباغت شنوه على عدة وحدات...
الدمار في حي التضامن الدمشقي

واصل مقاتلوا تنظيم داعش اليوم الخميس حملتهم في حي التضامن الدمشقي مسيطرين على مواقع جديدة أضافوها للمواقع التي سيطروا عليها يوم أمس إثر هجوم مباغت شنوه على عدة وحدات عسكرية تابعة للنظام وحزب الله والمليشيات الإيرانية يوم أمس الأربعاء موقعين عشرات القتلى والجرحى وسط حالة إرباك وتخبط في صفوف القوات التابعة للنظام.
وأفاد مصادر متقاطعة بأن القسم الجنوبي من مدينة دمشق شهد يوم أمس الأربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمليشيات الأجنبية من جانب، وعناصر تنظيم داعش وفصائل معارضة أخرى من جانب آخر، على عدة محاور في حي التضامن.
حيث استطاع عناصر من التنظيم وفصائل أخرى هاجموا مواقع قوات النظام في الحي وتمكنوا من التقدم والسيطرة على نحو 20 مبنى كانت تحت سيطرة العناصر الموالية للنظام وثكنات للمليشيات الأجنبية، وسط استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين وسط حارة إرباك وتشتت في قوات النظام في ظل غياب للمستشارين الروس الذي كانوا في المنطقة وغادروها قبل أكثر من شهر.
ووصفت هذه المعارك والاشتباكات بأنها الأعنف في حي التضامن وجنوب العاصمة منذ أشهر، فيما قامت قوات النظام والعناصر الموالية لها ببدء هجوم معاكس وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي خسرتها بالقرب من منطقة فرن أبو ترابي في الحي لساعات ثم عادت واندحرت، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية تاركة وراءها أكثر من 11 جثة من مقاتليها.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم داعش أن مقاتلي التنظيم سيطروا على نقاط عدة للقوات النظامية في حي التضامن جنوب مدينة دمشق. وأوضحت أن قوات النظام تكبدت خسائر في الأرواح إضافة إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح خلال المواجهات الدائرة في قلب حي التضامن حاليا.
كما ذكرت شبكة “دمشق الآن” أن عناصر التنظيم أحدثوا “خرقا” في حي التضامن “استطاعوا من خلاله السيطرة على عشر كتل أبنية”. وقالت إن “قوات الدفاع الوطني تستعد لاسترجاع النقاط” وأن قوات النظام جددت استهداف مواقع عناصر داعش بصواريخ أرض أرض.
ولفتت مصادر ميدانية ونشطاء أن عناصر تنظيم داعش تسللوا خلسة من مخيم اليرموك، الذي يسيطر التنظيم على القسم الأكبر منه، من جهة مناطق فصائل المعارضة والجيش الحر في منطقة ببيلا وبيت سحم وفاجئوا عناصر النظام وباغتوهم بمعركة لم يكونوا يتوقعونها بسبب حالة التراخي على خطوط التماس وسط محادثات ومفاوضات بين النظام والتنظيم على تأمين خروجهم من المخيم وتسليمه للنظام بمشاركة بارزة من مسؤولين في حزب الله في عقد هذه الصفقة بين الطرفين.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم مخيم اليرموك ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي الذي بات يسيطر على معظمه حاليا.
ويعتمد تنظيم داعش في معاركه الحالية في جنوب دمشق على عمليات القنص والهجومات المباغتة، وهو ما أكده الإصدار الأخير له تحت مسمى “سبيل العز” وعرض فيه أبرز عمليات قنص عناصر قوات النظام في محيط مخيم اليرموك.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة