اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، ترحيل ملفي الدستور والانتخابات في سوريا إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي والمزمع عقده برعاية وزارة الخارجية الروسية ومشاركة تركيا وإيران مطلع العام القادم.
جاء ذلك خلال لقاء دي ميستورا بوفدي المعارضة والنظام بمقر الأمم المتحدة في جنيف يوم أمس الأربعاء، فيما اعترض وفد المعارضة على رفض وفد النظام الدخول في مفاوضات مباشرة، وسط اتهامات متبادلة بوضع شروط مسبقة للمفاوضات وعدم الرغبة في مفاوضات جدية.
من جهتها، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي إن لم يفضِ إلى تحقيق انتقال سياسي، ويوقف خروقات النظام للهدن المعلنة ويضمن عودة اللاجئين ويفتح ملف المعتقلين.
يشار إلى أن الجولة الأولى من مفاوضات جنيف الحالية انطلقت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واستمرت لأربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات اقتصرت على المعارضة والفريق الأممي تبعتها لقاءات النظام مع دي ميستورا.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أكدت أنها حضرت إلى جنيف لتحقيق السلام في سوريا وفق القرارات الدولية، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وإعادة الأمان للبلاد.
واتهم رئيس الدائرة الإعلامية لوفد الهيئة إلى جنيف، أحمد رمضان، وفد النظام باعتماد استراتيجية الرفض والتحايل بشأن رده على النقاط التي طرحها المبعوث الدولي ورفض المفاوضات المباشرة ووضع شروطا مسبقة، كما اتهم دي ميستورا بالعجز عن إيجاد آليات يستطيع من خلالها إرغام وفد النظام على التعامل بجدية مع المفاوضات.
وحول مؤتمر سوتشي، قال رمضان إن الدعم الدولي لمسار جنيف موجود والمعارضة تحظى بدعم دولي بشكل واضح، لافتا إلى أن المفاوضات مكانها الطبيعي في جنيف، والرعاية لها دولية، وليس هناك مؤشرات بدعم دولي لمسار بديل.
وشدد رمضان على أن الجانب التركي أكد لوفد المعارضة دعمه لمسار جنيف، ولم يشر إلى مؤتمر سوتشي على الإطلاق مشيرا إلى أن روسيا لم تستطع سابقا سحب الملفات السياسية من جنيف إلى أستانة رغم بذلها جهودا كبيرة لذلك.

المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا
14 ديسمبر، 2017
4391 مشاهدات
أقسام
أخبار