قبضت اللجنة الأمنية في ألوية العمري التابعة للجيش السوري الحر على عصابة إرهابية زرع عبوات ناسفة مرتبطة بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام، ووجهت لها اتهامات بالمسؤولة عن اغتيال قادة ومقاتلين في محافظة درعا.
حيث صرح مدير المكتب الإعلامي لألوية العمري، عمر المدلجي، لوكالة “سمارت” أنهم أسروا رئيس العصابة وستة من العناصر خلال مداهمة في قرية بصما وبلدة الشياحة ومنطقة اللجاة.
وبحسب المدلجي فقد اعترف عناصر العصابة بتبعيتهم وتنسيقهم مع قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني، حيث نفذوا عدة عمليات لققاء مبالغ مالية استهدفت قيادات ومقاتلين في الجيش السوري الحر، منهم صقر المشوار، القيادي في ألوية العمري.
وأشار “المدلجي” أنهم سيشكلون لجنة للبت بأمر العناصر بعد انتهاء التحقيقات، حيث سيسلم بعضهم لـ”محكمة دار العدل بحوران” وينفذ “القصاص” بحق آخرين.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها “الحر” في عموم المحافظة حالة من الفلتان الأمني، إذ سبق أن سجلت حوادث اغتيال بحق قياديين وعناصر، كان آخرها في بلدة مزيريب، كما سبق أنقتل آخرون بعبوات ناسفة لم يعرف المسؤول عنها.
إلى ذلك، ونظرا لما آلت إليه الأوضاع الأمنية من تردي في محافظتي درعا والقنيطرة عامة ومدينة نوى يي ريف درعا الغربي خاصة، ومعاناة المواطنين من الفلتان الأمني والاعتداءات والخطف وزرع العبوات التي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وعسكريين كان لا بد من تشكيل لجنة أمنية وقوة تنفيذية مهمتها متابعة الأمور الأمنية والعسكرية وتنظيمها عن طريق إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية وتشكيل قوة تنفيذية في مدينة نوى لتكون مستقلة وتتبع مباشرة للمجلس العسكري.
ما تجدر الإشارة إليه أن تشكيل القوة التنفيذية بمهام واسعة حدت من سلطة المكتب الأمني بالمدينة حيث أصبحت مهمته تقتصر على جمع المعلومات وإجراء التحقيقات، أما بالنسبة للاعتقال فهو من مهام القوة التنفيذية في المدينة، كذلك لا يحق لأي فصيل عسكري أن يعتقل أي شخص مع اعتبار أي حالة اعتقال حالة خطف.
أما مهام السلطة التنفيذية فقد توسعت لتشمل ملاحقة المطلوبين واعتقالهم وتسليمهم لمخفر مدينة نوى كذلك يقوم بملاحقة المطلوبين العسكريين وتسليمهم للمجلس العسكري.
جدير بالذكر أن عناصر القوة التنفيذية تم انتقائهم بعناية من أصحاب السيرة الحسنة عن طريق اللجنة الأمنية المشكلة من قبل المجلس العسكري ومجلس الشورى في مدينة نوى.
ويعتبر تشكيل القوة التنفيذية في نوى سابقة على مستوى المناطق المحررة في محافظتي درعا والقنيطرة وتجربة رائدة قد تعمم على جميع المناطق المحررة في سوريا.
محمد المصطفى
16 ديسمبر، 2017 1330 مشاهدات
أقسام
من سوريا