حمّل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، المعارضة مسؤولية فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، مشددا على أن المشكلة الأساسية تكمن في استمرار المعارضة بطرح شروط مسبقة على طاولة الحوار، لا سيما مطالبها برحيل بشار الأسد.
وأكد بورودافكين أن وفد المعارضة وصل إلى جنيف بـ”موقف لا يمكن وصفه بالتفاوضي”، مضيفا أن هذا المنهج للمعارضة يجعل من المستحيل مشاركة وفد الحكومة السورية في الحوار.
ولفت المندوب الروسي إلى أن إنجاح المفاوضات يتطلب أولا إدراك المعارضة و”مموليها” ضرورة استبعاد مطالب كهذه من أجندتهم، وأنه ينبغي عليها الامتناع عن استخدام مصطلح “وفد النظام” بالنسبة لوفد الحكومة السورية.
وتابع “يجب التفكير بإضافة عدة نقاط مهمة إلى أجندة المعارضة التفاوضية، بما في ذلك التعبير عن دعمها وجاهزيتها للمشاركة في الصراع المشترك ضد ما تبقى من تنظيمي داعش وجبهة النصرة في الأراضي السورية، وكذلك ضد الفصائل المسلحة الأخرى المتواطئة مع هذين التنظيمين الإرهابيين”.
كما دعا المندوب الروسي المعارضة إلى دعم الجهود المبذولة بغية وقف العمليات القتالية وإنشاء ودعم مناطق خفض التصعيد، قائلا “ينبغي أن تؤكد المعارضة في بياناتها بكل وضوح عدم رؤيتها لأي حل عسكري في سوريا وحرصها على العمل على التسوية السياسية”.
واستنتج “لو وصلت المعارضة بهذه المواقف إلى جنيف، لكان من الممكن باعتقادي إجراء اتصالات مباشرة بين الطرفين والمضي قدما نحو إحراز تقدم في المفاوضات”.
وثمن بورودافكين الجهود المبذولة من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، من أجل تحريك التسوية السياسية، لا سيما في إطار الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، مؤكدا أن طرفي الحوار هما من يتحمل أكبر قدر من المسؤولية عن فشلها.
وأعرب الدبلوماسي عن دعم موسكو للخطوات التي اتخذها دي ميستورا، وخاصة تركيز المفاوضات على محاربة الإرهاب وصياغة الدستور للانتقال لاحقا إلى تنظيم انتخابات تحت الرعاية الأممية، مؤكدا إمكانية إحراز تقدم في هذا الاتجاه.
وقال “لكن المشكلة تكمن في أننا لا نرى من قبل وفد المعارضة المشكل في الرياض رغبة في بحث هذه المسائل”.

استيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا
16 ديسمبر، 2017
1606 مشاهدات
أقسام
أخبار