بموجب اتفاق أشرف عليه مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم وقادة من حزب الله اللبناني، وصل عدد من الحافلات الخضر إلى معبر مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية يفترض أن تقل عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” المتواجدين في المنطقة باتجاه محافظة إدلب.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الحافلات وصلت لتنفيذ اتفاق لم تُعرَف بنوده حتى الآن، وستنتظر هذه الحافلات في منطقة مخيم الوافدين، دون اجتيازها مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
ورغم وصول الحافلات، إلا أن خروج عناصر النصرة من المنطقة تأجل إلى وقت غير محدد بعد خلاف على خروج مدنيين إلى جانب المقاتلين الذين تم تسجيل أسمائهم في مركز خاص بحمورية خلال الأيام الماضية.
وكانت مصادر قد ذكرت أن هناك اتفاقا أبرم مع جبهة النصرة لنقل عناصرها من الغوطة إلى إدلب، مقابل إلزام الجانب الروسي للنظام بفتح معابر إنسانية وتجارية إلى الغوطة وضبط وقف إطلاق النار من قبل النظام والمليشيات التابعة له، وقد عمد عناصر النصرة إلى بيع ممتلكاتها تمهيدا لخروجهم.
وخلال الأيام القريبة الفائتة وقعت انقسامات في جبهة النصرة في الغوطة الشرقية، وجرت حالات اعتقال لبعض القادة على خلفية قرار الخروج، وذلك بسبب خلاف نشب بين القادة الرافضين للخروج والعناصر الراغبين بذلك.
هذا فيما اتفق جيش الإسلام مع جبهة النصرة على إطلاق سراح معتقلي الجبهة من سجونه وإخراجهم مع العناصر المتجهة إلى إدلب، فيما لم يصدر عن فيلق الرحمن شيء مماثل.
يذكر أن الغوطة الشرقية كانت قد انضمت إلى اتفاقية خفض التصعيد بموجب مباحثات أستانة بين الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، مع الإشارة إلى تحييد عناصر داعش وجبهة النصرة من المنطقة والعمل على إخراجهم منها لتجنيب المنطقة القصف والاستهداف بحجة وجود تنظيمات إرهابية ومحاربة الإرهاب.
17 ديسمبر، 2017 1003 مشاهدات
أقسام
من سوريا