دعت منظمة “حملة من أجل سوريا” لتقديم مساعدات مالية لمتطوعي الدفاع المدني السوري من باب التقدير لجهودهم في إنقاذ الأرواح في سوريا ومساعدة المواطنين في كل مكان في سوريا.
وقالت المنظمة إنه لن يتمكن متطوعو الدفاع المدني السوري من أخذ استراحة ولو ليوم واحد هذا الموسم. فمع تواصل الهجمات على الغوطة الشرقية في دمشق سيكونون على ما عهدناهم دوما، واضعين خوذهم البيضاء ومسارعين إلى مواقع الضربات لإنقاذ كل من يمكنهم إنقاذه.
ولفتت “حملة من أجل سوريا” إلى أن متطوعي الدفاع المدني يهرعون كالأبطال تجاه الخطر وهم على دراية تامة بإمكانية عودة الطائرات الحربية لاستهدافهم، فهم فقدوا العديد من زملائهم بهذه الطريقة. ومع ذلك يستمرون دون تردد أو تأخير. لم أعرف قبل أحدا على هذه الدرجة من النبل والتفاني.
وقالت إنه مع اقتراب هذا العام على الانتهاء “دعونا نقدم شيئا بسيطا لمن يقدمون كل شيء. إذا ساهم كل منا الآن، بإمكاننا أن نفاجئ كل المتطوعين بهدية في نهاية العام”.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك ٣٤٠٠ متطوع في الدفاع المدني السوري. إذا قام ٣٤٠٠ شخص من أنحاء العالم بالتبرع، سيتمكن كل متطوع من الحصول على مكافأة يشاركونها مع عائلاتهم
ولا يحصل متطوعو ومتطوعات الدفاع المدني على رواتب أو أجور. كل ما يحصلون عليه هو مبلغ متواضع يقدر بحوالي ١٥٠ دولار شهريا في حال توفر الموارد. لذا فإن مكافأة كهذه سيكون لها تأثيرا كبيرا عليهم وعلى أسرهم في ظل غلاء الأسعار في سوريا، وخصوصا في المناطق المحاصرة حيث ارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى درجة تصل إلى ٣٠ ضعف السعر العادي.
ونوهت المنظمة بأن أكثر من القيمة المادية سيكون لهذه المكافأة وقع معنوي كبير على المتطوعين، فهي بمثابة رسالة حب وتضامن من حول العالم مع العمل الهام الذي يقومون به والتضحيات التي يقدمونها.
جدير بالذكر أن حملة من أجل سوريا بحسب ما تعرف عن نفسها هي منظمة مناصرة مستقلة تناضل من أجل السلام والديمقراطية لمستقبل سوريا. مهمتها نشر أصوات ومطالب الأبطال السوريين حول العالم.
للمشاركة في الحملة والتبرع لمتطوعي الدفاع المدني السوري من هنا