رحب بشار الأسد بأي دور تضطلع به الأمم المتحدة في أي انتخابات تجرى في سوريا شريطة أن لا يمس ذلك بالسيادة السورية، متهما معارضيه المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الخيانة”، كما اتهم فرنسا بدعم الإرهاب وتلويث يديها بالدم السوري.
حيث قال الأسد خلال استقباله نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، في قاعدة حميميم الروسية إن “أي شيء يتجاوز هذه السيادة مرفوض”. وأضاف: “نستطيع القول إننا نرحب بأي دور للأمم المتحدة شرط أن يكون مرتبطاً بالسيادة السورية”.
ونبه أن “كل من يعمل لمصلحة الأجنبي، وخصوصاً الآن تحت القيادة الأمريكية، أو أي بلد أجنبي في سوريا وضد الجيش العربي السوري وضد الشعب السوري هو خائن بغض النظر عن التسمية، وهذا تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لمصلحة الأمريكيين”.
وحول مفاوضات جنيف ومؤتمر سوتشي الذي تعتزم روسيا تنظيمه مطلع العام المقبل، قال: “الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه. في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبرون عن الشعب السوري، ولا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات، الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بالدستور، وما يأتي بعده من انتخابات وغيرها”.
كما أشار إلى أن “الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وما زلنا نعيش الحرب ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها من خلال القضاء على المراكز الرئيسة لتنظيم داعش الإرهابي وهذا انتصار كبير”.
واتهم فرنسا بأنها “كانت منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهاب في سوريا ويدها غارقة في الدماء السورية ولا يحق لها تقييم أي مؤتمر للسلام. من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام”.
جاءت هذه التصريحات عقب لقاء الأسد بنائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، في قاعدة حميميم الروسية، حيث ناقش معه صفقات “احتكارية” لإنشاء وإعادة بناء منشآت لإنتاج الطاقة الكهربائية واستخراج الفوسفات.
18 ديسمبر، 2017 843 مشاهدات
أقسام
أخبار