أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جزعها من احتدام القتال في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وتحاصرها قوات الأسد والمليشيات الأجنبية المساندة لها.
وحذرت اللجنة في بيان لها من أن القتال “يلقي بتبعات جسيمة وغير مقبولة على الحياة اليومية في المنطقة، في الوقت الذي يستمر فيه تضرر أحياء عدة من مدينة دمشق من جراء الأعمال العدائية”.
وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة، “لقد بلغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حدا حرجا. فكما وقع مرارا وتكرارا في سوريا على مدار السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع أضحت الحياة فيه مستحيلة تدريجيا، إذ تشح السلع والمساعدات”.
وفي تموز/يوليو الماضي، أصبحت هذه المنطقة واحدة مما يسمى “مناطق خفض التصعيد” في سوريا ضمن خطة أبرمتها كل من روسيا وتركيا وإيران، بموجب تفاهمات أستانة.
ويوميا يسقط مدنيون بين قتيل ومصاب بقصف من قوات الأسد، كما يواجه السكان المدنيون عجزا كبيرا في الغذاء نتيجة الحصار الجائر، وارتفاعا هائلا في أسعار المواد الغذائية، وخاصة منذ اشتداد ضراوة القصف والمعارك.
وأضاف مارديني أن العاملين في المجال الطبي يحذرون من “وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بتفاقم الوضع”.
وتابع قائلا “ينبغي ألا يستخدم المرضى والجرحى كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المختلفة المنخرطة في القتال. ولا بد من توفير الرعاية الطبية فورا ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها، بصرف النظر عن هويتهم”.
وكان يان إيغلاند، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، قد قال في وقت سابق إن هناك ضرورة لإجلاء 500 شخص بحاجة إلى رعاية طبية ملحة من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة وأن هناك تسعة أشخاص قد فارقوا الحياة من بين الذين ينتظرون مغادرة المنطقة لتلقي العلاج العاجل.
كما أفادت تقارير بمقتل عشرات المدنيين نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي الأخير من قبل قوات النظام السوري على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به النظام على الإطلاق.
18 ديسمبر، 2017 697 مشاهدات
أقسام
أخبار