أحبطت السلطات الروسية محاولة اعتداء استهدفت كاتدرائية كازانسكي وأماكن أخرى في مدينة سان بطرسبرغ، بعدما قدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لنظيرتها الروسية معلومات تؤكد عزم مجموعة إرهابية تنفيذ الهجوم.
وقال الكرملين في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، إن “المعلومات التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أتاحت لوكالات إنفاذ القانون الروسية القبض على الأشخاص الذين كانوا يعتزمون شن الهجوم، قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم”.
هذا فيما لم تعلن السلطات الأمريكية أنها تبادلت معلومات استخباراتية مع مسؤولين روس أو جهات روسية بهذا الخصوص.
وأضاف الكرملين أن “الهجوم الذي تم إحباطه كان يستهدف كاتدرائية كازانسكي في سان بطرسبرغ، ثاني كبرى مدن روسيا، وأماكن أخرى في المدينة تتجمع فيها أعداد كبيرة من الناس”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي أن ينقل “امتنانه إلى مدير الـCIA وإلى الطاقم العملياتي لأجهزة الاستخبارات الأمريكية”. وتابع الرئيس الروسي أن “الأجهزة الروسية الخاصة، في حال تلقت معلومات عن أخطار إرهابية على صلة بالولايات المتحدة ومواطنيها، ستعمد إلى تسليمها فورا لنظيراتها الأمريكية”.
وأورد البيان أن الإرهابيين كانوا يعتزمون “تنفيذ تفجيرات في كاتدرائية سيدة قازان وأماكن أخرى في المدينة تعج بالزوار”. ولم يذكر الكرملين أي تفاصيل في شأن هوية المعتقلين.
من جهته، أعلن البيت الابيض في بيان له أن “الرئيس ترامب أعرب عن تقديره للمكالمة، وأنه قال لبوتين إنه وجميع أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانوا سعداء بمساعدتهم على إنقاذ عدد كبير من الأرواح”.
وأضاف البيان أن ترامب شدد “على أهمية التعاون الاستخباري لإلحاق الهزيمة باللإرهابيين أينما كانوا”.
وأورد البيان أن ترامب اتصل بعدها بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو “لتهنئته مع الأشخاص الموهوبين التابعين له وكل مجتمع الاستخبارات على العمل الجيد الذي أدوه”.
وأوضحت الاجهزة الروسية أنها ضبطت “عددا كبيرا من العبوات الناسفة وأسلحة رشاشة وذخائر”، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تخطط خصوصا لتنفيذ “اعتداء انتحاري”، بالإضافة إلى “مجازر وتفجيرات في أماكن مكتظة”.
وأعلن جهاز الاستخبارات الروسي FSB يوم الجمعة الماضي انها اعتقلت خلية تابعة لتنظيم داعش كانت تستعد لارتكاب اعتداءات في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري في سان بطرسبرغ، وأنه في المحصلة، تم اعتقال سبعة أشخاص يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وتعرضت روسيا لاعتداءات عدة هذا العام استهدف أحدها في نيسان/أبريل الماضي مترو الأنفاق في سان بطرسبرغ مخلفا 14 قتيلا.
وتبدي أجهزة الاستخبارات الروسية قلقها حيال عودة متطرفين سبق أن قاتلوا في سوريا، حيث خسر تنظيم داعش كل المناطق التي سيطر عليها بسبب الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والأمريكية ودول التحالف الدولي على التنظيم في العراق وسوريا.
18 ديسمبر، 2017 616 مشاهدات
أقسام
أخبار