في تطبيق حرفي لسيناريو التهجير القسري الذي انتهجته قوات الأسد وحزب الله في وادي بردى والزبداني؛ ضيّقت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها الخناق على مناطق خاضعة لفصائل المعارضة في ريف دمشق الجنوبي الغربي بعد تحقيقها تقدما جديدا على الأرض يوم أمس الأحد، بعد سيطرتها على تل الظهر الأسود ووصولها إلى مشارف بلدة مغير المير.
حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تقدّم القوات النظامية رافقته اشتباكات متفاوتة العنف بين القوات وحلفائها من جهة، وعناصر هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية أخرى من جهة أخرى.
كما قالت وكالة “سانا” إن قوات الجيش العربي السوري ومجموعات من حزب الله والدفاع الوطني من مدينة السويداء نفذت خلال الساعات الماضية “عملية عسكرية واسعة ضد أوكار إرهابيي جبهة النصرة جنوب وشرق تلتي الزيات والظهر الأسود وأحرزت خلالها تقدما كبيرا عبر السيطرة على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير”.
وأوضحت الوكالة أن الجيش العربي السوري “تابع عملياته العسكرية على المحور ذاته في اتجاه تل الظهر الأسود وسط انهيار في صفوف إرهابيي جبهة النصرة وفرارهم إلى مزرعة بيت جن”.
وتمكّنت آلاف العناصر من قوات النظام خلال اليومين الماضيين بعد أخذ الضوء الأخضر من جيش الاحتلال الإسرائيلي من إحكام السيطرة على التلة البيضة والتل الأحمر وتل المقتول الغربي، شمال شرقي مزرعة بيت جن.
وقالت مصادر في المعارضة إن ريف دمشق الغربي قد يشهد سيناريو مشابها لذلك الذي تم السنة الماضية في منطقة وادي بردى وعين الفيجية في الريف ذاته، بدءا بتدمير المنطقة وإحراقها ووصولا إلى اتفاق يخرج جميع المقاتلين وعائلاتهم وعملية تهجير قسري كل سكان المنطقة تمهيدا لإحلال عائلات المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام.
18 ديسمبر، 2017 847 مشاهدات
أقسام
من الانترنت