بعد هدوء دام لأربعة أشهر على جبهات درعا والقنيطرة إثر اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، يقوم النظام منذ 20 يوم باستقدام تعزيزات عسكرية على شكل أرتال مدعومة بالآليات الثقيلة والعناصر عبر محورين رئيسيين هما منطقة مثلث الموت الواقعة بين القنيطرة ودرعا ووطريق الأوتوستراد الدولي لتنفيذ هجوم شامل يستعيد به السيطرة على المنطقة بعد انتهاء عملياته في البادية السورية والرقة ودير الزور.
وفي المقابل، تعزز فصائل الجيش السوري الحر والجبهة الجنوبية نقاط التماس مع قوات النظام ومليشياته في درعا البلد ومثلث الموت في ريف درعا الشمالي بالمزيد من العناصر والآليات وإحكام المتاريس لصد هجوم قوات النظام المرتقب.
أبو علي النحس، قائد عسكري في ألوية سيف الشام العاملة في منطقة مثلث الموت يقول إن “جاهزية الجيش السوري الحر جيدة جدا، نحن جاهزون لرد أي عدوان على منطقة مثلث الموت، وعناصر جيش النظام ومرتزقة المليشيات الأجنبية التابعة له سيلقون حتفهم ولن يخرجوا أحياء من المعركة التي ينوون خضوها ضدنا، ونحن منذ أسبوع رفعنا الجاهزية الكاملة وأعلنا الاستنفار وقواتنا على أم الاستعداد للمواجهة كما كانوا دوما.
جدير بالذكر أن استقدام التعزيزات هو خرق من خروقات النظام التي لا تنتهي لاتفاقية وقف التصعيد في الجنوب السوري التي تمت في الأردن.
العميد المهندس عبدالله القراعزة، القيادي في الجبهة الجنوبية يقول أيضا: إن استقدام النظام لتعزيزات عسكرية إلى درعا والقنيطرة هو خرق لاتفاقية وقف التصعيد المضمونة من الجانب الروسي، بالإضافة إلى الخروقات السابقة التي تمثلت بالقصف المتواصل والمستمر على المناطق المحررة، لذلك نحن كنا وما زلنا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عمليه مباغتة للنظام على المحاور المستهدفة لأننا لا نثق بالنظام أو الضامنين له.
للعلم، فإن عناصر من النظام حاولوا عدة مرات خلال الأيام العشرة الفائتة التسلل إلى نقاط تحت سيطرة الجيش السوري الحر لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وتكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وستطاعت كتائب الجيش السوري الحر كشف جميع محاولات التسلل التي كان آخرها محاولة التقدم على أطراف ريف درعا الشرقي قرب اللجاة.
محمد المصطفى
حشود لقوات النظام في محافظة درعا
19 ديسمبر، 2017 1248 مشاهدات
أقسام
من سوريا







