لافرنتييف ينفي وجود أي ترشيحات لرئيس مؤتمر سوتشي للحوار الوطني

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، أليكسندر لافرنتييف، أنه لا توجد حتى الآن أي ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في مدينة سوتشي مطلع العام المقبل، مشددا على أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا إشاعات وتكهنات.
وكانت عدة مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن الدعوة وجهت إلى النائب السابق للرئيس السوري “فاروق الشرع” ليقوم بافتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وافترضت المصادر أن الشرع سيقود عمل المؤتمر الذي سيعقد نهاية شهر كانون الثاني/يناير في منتجع سوتشي الروسي.
وقال لافرنتييف، خلال مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، “هذه كلها إشاعات حتى الآن لا توجد أي أسماء”، ولفت إلى أن مجموعة العمل الخاصة بتحرير المعتقلين في سوريا المنبثقة عن اجتماعات أستانة الأخيرة ستباشر نشاطها خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، وستضم في قوامها فقط ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) ومن دون الأطراف السورية.
وقال: “يجرى تكوين المجموعة حاليا، ويتطلب ذلك بعض الوقت لأن مستوى الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا لا يزال متدنيا جدا”.
كما أشار أليكسندر لافرينتييف إلى أنه “من يريد استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم مقبولية بقاء الأسد في السلطة، فإنه لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أن هؤلاء الناس يريدون استمرار النزاع المسلح”.
ولفت أيضا إلى أن “الولايات المتحدة لم تبدي رغبة كبيرة بالمشاركة هناك، لكننا سنفكر، وفي حال تقدموا بمقترح المشاركة بصفة مراقبة، فأعتقد أننا مستعدون لمنح هذه الإمكانية، لكنه يجب الاتفاق حول كل شيء ودراسته”.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “التهدئة المعلنة في مناطق خفض التصعيد في سوريا، في الفترة ما بين 21 و23 من هذا الشهر، أسهمت في تقليص الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وقال متحدث باسم مركز حميميم الروسي للمصالحة إن “العمل مستمر على تسوية النزاع في البلاد بطرق سلمية”، لافتا إلى “انضمام قريتين جديدتين، هما مشرفة أرجل بريف حلب، والمهاجرين في ريف حمص، إلى وقف الأعمال القتالية”.
وأضاف المتحدث باسم المركز الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية مقرا له، أن “الضباط الروس يخوضون مفاوضات مع فصائل المعارضة المسلحة في أرياف حلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة حول انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية”.