اتفاق بيت جن يفتح الطريق إلى القنيطرة أمام مليشيا حزب الله

تتواصل الاستعدادات لبدء تطبيق صفقة إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش السوري الحر من بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخم للمثلث الحدودي مع لبنان وإسرائيل،...
قصف قوات النظام على بلدة بيت جن في الغوطة الغربية

تتواصل الاستعدادات لبدء تطبيق صفقة إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش السوري الحر من بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخم للمثلث الحدودي مع لبنان وإسرائيل، في اتجاه محافظة إدلب ومدينة درعا، فيما أعطت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام مهلة 72 ساعة لاستسلام المسلّحين المحاصرين أو إلحاق “هزيمة محققة” بهم.
وتقضي الصفقة بتسورية أوضاع من شاء من المقاتلين بالإضافة إلى نقل عناصر هيئة تحرير الشام من بلدة بيت جن ومزرعتها وقرية المغير في أقصى جنوب غربي ريف دمشق إلى محافظة إدلب، على أن يتم إجلاء عناصر فصائل الجيش السوري الحر الناشطة في المنطقة، إلى مدينة درعا جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حالة من الترقّب تسود المنطقة في انتظار استكمال اتفاق بيت جن. وكشف موقع “أخبار القنيطرة” عن ﺗﺄﺟﻴﻞ تنفيذ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺧﺮﻭﺝ المسلحين إثر ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﺨرﻕ ﻭﻗﻒ إطﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎر، كما أشارت مواقع أخرى محسوبة على النظام إلى أن “المسلحين لم يسلموا حتى الآن لوائح بأسماء الخارجين أو الراغبين في البقاء والعودة إلى الحياة المدنية، كما أن الحافلات التي كان من المقرر دخولها إلى المنطقة أمس لم تصل، وهذا يعني أن الاتفاق لن يُطبّق قبل اليوم”.
في غضون ذلك، قال القيادي في الجيش السوري الحر، إبراهيم الجباوي، إن قوات الأسد وحلفاءها المدعومين من إيران “أمهلوا الثوار 72 ساعة للاستسلام، حيث يذهب المقاتلون إلى إدلب أو يتم التوصل إلى تسوية بخصوص من يرغبون في البقاء”، فيما لفت مسؤول آخر إلى أنه “تم الإبلاغ بضرورة أن يستسلموا وإلا فسيواجهون حلا عسكريا”.
وتفرض قوات النظام والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها حصارا على ثوار ومقاتلي بيت جن. وأفاد الإعلام الحربي التابع لمليشيا حزب الله اللبنانية بأن “المحاصرين وافقوا على التفاوض على شروط الاستسلام”، وأشار إلى أن “المفاوضات بدأت بالفعل في شأن إجلائهم في الأيام القليلة المقبلة إلى إدلب”.
ورأى مراقبون أن سيطرة قوات النظام من الفرقة الرابعة وحزب الله على المنطقة، ستفتح خطّ إمداد من جنوب لبنان وصولا إلى محافظة القنيطرة، ما يشكّل مكسبا إستراتيجيا كبيرا لهذا المحور.
وقال الجباوي إنه سيكون لحزب الله، التابع لإيران، موطئ قدم أكبر على الجانب السوري من الجولان وإنه يتوق إلى ربط هذه المنطقة بجنوب لبنان.
وتشعر إسرائيل بالقلق من تنامي النفوذ العسكري الإيراني في مرتفعات الجولان، إذ كثفت ضرباتها ضد أهداف للجماعات الدعومة من طهران داخل سوريا. كما تضغط تل أبيب على قوى كبرى لمنع إيران وحزب الله من إقامة أي قواعد دائمة في سوريا بحجة المقاومة والممانعة.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة