مصادر عسكرية تكشف تعرض قاعدة حميميم لهجوم صاروخي مجهول المصدر

أعلنت مصادر عسكرية روسية تعرّض قاعدة حميميم الجوية لقصف صاروخي يوم أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي من طراز “بانتسير – إس 1” الموجودة في القاعدة اعترضت القصف وأفشلته.
وذكرت صحيفة “بوليت أكسبرت” الروسية، نقلا عن مصدر عسكري سوري أن مجموعة إرهابية مجهولة أطلقت صواريخ من طراز “غراد”، على الأرجح، على قاعدة حميميم الجوية وأن هذه الصواريخ لم تصل إلى القاعدة ولم تلحق أي ضرر لأن وسائط الدفاع الجوي التي تحمى القاعدة تمكنت من اعتراضها.
ومن جهتها، أعلنت وكالة “سبوتنيك”: “لقد أسقطت منظومة “بانتسير” للدفاع الجوي صاروخين في الجو باستخدام صواريخها المضادة للطائرات وقذائفها المدفعية”.
إلى ذلك وعلى صعيد آخر، كشف قائد قوات الدفاع الجوي الروسية، أليكسندر ليونوف، خلال مقابلة صحفية أن منظومات “إس 300” المنشورة في سوريا رافقت مرارا طائرات الاستطلاع والقاذفات الأمريكية خلال عملياتها ضد تنظيم داعش.
وقال ليونوف إن أطقم الطائرات الأمريكية كانوا “يشعرون بالتوتر” عندما تقوم منظومات الدفاع بمرافقة الطائرات على مسافة 200-300 كيلومتر. مضيفا أن المعدات والطاقم نفذوا مهامهم بالكامل قبل العودة إلى قواعد تمركزهم الدائم في حزيران/يونيو الماضي.
ولفت الجنرال الروسي إلى أنه “لتوسيع منطقة مراقبة المجال الجوي في الجزء الشرقي من سوريا، ولمنع طائرات العدو من مهاجمة مطار حميميم ومركز الخدمات اللوجستية في ميناء طرطوس تم في تشرين الأول/أكتوبر عام 2016 وضع منظومة الدفاع الجوي من طراز”S-300V4″ في المناوبة الفعلية، وخلال قيام هذه المنظومة بمهام الخفر القتالي، كشفت مرارا ووضعت تحت التتبع التلقائي ومرمى نيرانها طائرات استطلاع استراتيجية وقاذفات ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الأمريكي”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال في وقت سابق إن منظومات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز “S-300″ و”S-400” بالتعاون مع القاذفات والمقاتلات الروسية حققت تفوقا كاملا في سماء سوريا. كما أشار إلى أنه “لم يسمح بأي انتهاك لمناطق سلامة القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم”.