القضاء على داعش متوقف على منع نظام الأسد من تأمين الحماية للتنظيم

على الرغم من تناقص أعدادهم بشكل كبير وطردهم من معظم مناطق سيطرتهم، فإن مقاتلي تنظيم داعش لازال لديهم نفوذ في دير الزور وحماة ودمشق ودرعا، ومع إعلانات النصر الصادرة...
مقاتلو الجيش السوري الحر المرابطون في البادية السورية

على الرغم من تناقص أعدادهم بشكل كبير وطردهم من معظم مناطق سيطرتهم، فإن مقاتلي تنظيم داعش لازال لديهم نفوذ في دير الزور وحماة ودمشق ودرعا، ومع إعلانات النصر الصادرة عن موسكو وبغداد ودمشق يبدو أن الحملة الدولية على التنظيم هدأت وتيرتها بشكل كبير.
وخلال الشهر الجاري والفائت تم الإبلاغ عن عدة قوافل لمجموعات من عناصر داعش شوهدت تعبر المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين في البادية السورية باتجاه الغرب إلى حماة وباتجاه الجنوب باتجاه اللجاة في ريف درعا الشمالي.
فيليكس غيدني نائب قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اتهم حكومة الأسد صراحة بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهد لوقف مسلحي التنظيم ومنعهم من التحرك عبر الأراضي التي تسيطر عليها هي وحلفاءها.
ولفت غيدني إلى أن قوات التحالف لا تستطيع التعامل مع التنظيم بالقصف الجوي أو المواجهة البرية إلا في المناطق التي يسيطر عليها شركاء التحالف الدولي، سواء من قوات سوريا الديمقراطية شمالي نهر الفرات، أو الجيش السوري الحر في الأجزاء الجنوبية من البادية السورية.
وأشار نائب قائد التحالف الدولي إلى أن القوات الدولية لا تستطيع قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة بشار الأسد خوفا من مواجهة محتملة مع الطيران الروسي في السماء المزدحمة فوق سوريا.
ومع أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت تحرير كامل الجزيرة السورية من التنظيم وتسيطر على كل الحدود السورية العراقية شمال نهر الفرات إلا أنها لازالت تواجه مقاتلين فارين من تنظيم داعش بشكل روتيني في مناطق سيطرتها معظمهم يعبر الفرات قادما من مناطق سيطرة قوات النظام والحرس الثوري الإيراني على الضفة الجنوبية المقابلة.
كما ترصد كتائب الجيش السوري الحر بكل مستمر أرتالا ومجموعات للتنظيم تحاول عبور البادية السورية، حيث يسيطر النظام والمليشيات الإيرانية، باتجاه دمشق ودرعا قادمة من دير الزور والبوكمال، ولكنها تصطدم بقوات النظام وحلفائه ولا تستطيع التقدم لاعتراض هذه الأرتال والمجموعات خشية من الطيران الروسي وفتح معركة مع قوات النظام.
وعلى الرغم من تناقص أعدادهم، فإن مقاتلي داعش لازال لديهم نفوذ في دير الزور. وقال الجنرال غيدني: “لقد فشل النظام السوري في إثبات قدرته على منع عودة تنظيم داعش إلى أرضه”. لافتا إلى أن إعلان النصر، من قبل سوريا وروسيا، كان سابقا لأوانه”.
وبينما حققت قوات الأمن العراقية وقوة الدفاع الذاتي من مليشيا الحشد الشعبي نجاحات كبيرة على هذا الصعيد، قال التحالف يوم الخميس الماضي إنه سيواصل عملياته ضد داعش وأن جهوده ستستمر في هذا الإطار.
ويحاول التنظيم إعادة إنشاء شبكات إقليمية تشكل تهديدا محليا وإقليميا وعالميا، وبحسب غيديني فإن التحالف يعلم أن عناصر داعش قد يحاولون العمل في خلايا صغيرة، وأنهم سيواصلون على الأرجح محاولتهم ارتكاب أعمال إرهابية هنا وهناك، وأنهم سيجددون مساعيهم للسيطرة على موافع جديدة تشكل لهم ملاذا آمنا ودرعا بشريا يحد من استهدافهم وقتالهم.
وأكد غيدني أن “الجزء الحاسم” من الحملة على التنظيم في الوقت الراهن هو تعزيز “الخطوط غير العسكرية لجهود القضاء على التنظيم”، ولا سيما تحقيق “الاستقرار الفوري للمواطنين في العراق وسوريا في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، ومساندة الحكومات الشرعية والإدارات المحلية ليصبح الوضع أفضل مما كان عليه تحت حكم الدولة الإسلامية التي أقامها التنظيم”.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة