استعار المعارك جنوبي إدلب يلجئ آلاف المدنيين للنزوح باتجاه الحدود التركية

تواصل قوات النظام هجماتهما المكثفة على مواقع فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام جنوبي محافظة إدلب بالتوازي مع هجوم لعناصر تنظيم داعش، فيما تحاول قوات المعارضة صد الهجومين المتزامنين اللذين...
عائلة نازحة في ريف إدلب

تواصل قوات النظام هجماتهما المكثفة على مواقع فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام جنوبي محافظة إدلب بالتوازي مع هجوم لعناصر تنظيم داعش، فيما تحاول قوات المعارضة صد الهجومين المتزامنين اللذين أديا لموجة نزوح كبيرة في المحافظة باتجاه الحدود التركية.
ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017، تشن قوات النظام هجوما على ريفي إدلب الشمالي وحماة الجنوبي بغطاء جوي روسي، حيث فتح النظام الطريق أمام عناصر تنظيم داعش من منطقة “خنيفيس” شرقي حماة، ليعبروا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومقابل ذلك سمح التنظيم بوصول قوات النظام إلى منطقة “خناصر” في حماة عبر فتح الطريق أمامهم من جنوب محافظة حلب.
وخلال الشهر الماضي كانون الأول/ديسمبر فقدت فصائل المعارضة بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها شمالي حماة جراء الغارات الروسية، وبذلك تسللت قوات النظام بدعم روسي إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، كما كثف النظام وتنظيم داعش هجماتهما الأسبوع الماضي بحيث سيطر النظام على قرى العطشان وأبو دالي وأبو عمر وهوين الكبير في إدلب.
في المقابل بدأ الجيش السوري الحر تحركا مشتركا مع بعض الفصائل الأخرى، ضد تنظيم داعش وقوات النظام، ومن تلك الفصائل “حركة أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”حركة نور الدين زنكي” و”جيش النصر” و”جيش إدلب الحر” و”جيش العزة” وهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”.
وقال الناطق باسم جيش إدلب الحر، مصطفى الحسين: إن “تنظيم داعش يحاول التقدم إلى ريف إدلب وحماة من الممرات التي يفتحها النظام له. وأضاف: “وتقوم قوات النظام بقصف المعارضة بالمدفعية وتشن روسيا غاراتها، وعندما نضطر إلى الانسحاب يتقدم داعش”.
وأوضح الحسين، أنه بفضل الدعم غير المباشر الروسي والنظامي تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مساحة أكثر من 30 كيلومتر مربع، مؤكدا أن النظام يدعم التنظيم بالذخيرة أيضا عبر السماح له بالاستيلاء على بعض المخازن.
وكشف المتحدث عن أن قوات المعارضة تقوم بالتعاون مع مجموعات مسلحة محلية لحماية المنطقة على خط جبهة واسعة. ولفت أن الاشتباكات بين المعارضة من جهة، والنظام والإرهابيين الداعمين له من جهة أخرى، ما زالت مستمرة في محيط قرية “هوين” شمالي حماة.
فيما يواصل في هذه الأثناء آلاف المدنيين النزوح نحو المخيمات في شمال إدلب، هربا من الاشتباكات.
وعلى صعيد مختلف، أرسلت جمعيات خيرية ومنظمات إغاثية تركية عشر شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب التي تستقبل النازحين من ريف حماة الشرقي الذي يشهد اشتباكات ضارية وتتعرض مناطقه السكنية لغارات تنشها مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام.
وقال “يلماز بولاط” رئيس جمعية التضامن والتكافل الإجتماعي التركي، إن جمعيته تواصل مد يد العون للسوريين، وأن الجمعية بدأت بتكثيف جهودها فور بدء موجة النزوح باتجاه إدلب من محافظة حماة.
وأضاف بولاط أن المساعدات الإنسانية التي تم جمعها بمساهمة عدد من المنظمات الخيرية والإغاثية، تحتوي على مواد غذائية ومياه للشرب وأحذية شتوية وألبسة ومعاطف.
وأحصت منظمة “بنفسج” العاملة في الشأن الإنساني في مدينة إدلب، نزوح أكثر من 5700 شخص، بينهم ما يزيد عن 2500 طفل وامرأة، باتجاه المحافظة خلال أقل من 24 ساعة.
وبالتوازي مع نزوح الآلاف باتجاه إدلب والحدود التركية، تعمل هيئة الإغاثة التركية (İHH) حاليا على إنشاء مخيّم في المحافظة لإيواء النازحين من ريف حماة الشرقي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة