حزب الله ينشر المئات من عناصره في بيت جن عقب خروج مقاتلي المعارضة منها

انتشرت قوات من حزب الله اللبناني ولواء الحسين العراقي والفرقة الرابعة في التلال الاستراتيجية التي تفصل بين ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي، بموجب اتفاق بيت جن الذي أفضى...
عناصر من لواء الحسين العراقي في بيت جن عقب انسحاب فصائل المعارضة منها

انتشرت قوات من حزب الله اللبناني ولواء الحسين العراقي والفرقة الرابعة في التلال الاستراتيجية التي تفصل بين ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي، بموجب اتفاق بيت جن الذي أفضى إلى إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر من المنطقة إلى محافظتي إدلب ودرعا.
حيث أكدت مصادر الغوطة الغربية أن المئات من عناصر حزب الله اللبناني ولواء الحسين العراقي دخلوا منطقة بيت جن مع قوات النظام وقاموا بالاستيلاء على المواقع التي كان يتحصن بها مقاتلو الفصائل المعارضة وتمشيطها كما قاموا بتدمير بعضها خشية أن تكون ملغمة بعبوات ناسفة.
وقالت وكالة “سانا”، يوم أمس الثلاثاء، إن وحدات من الجيش العربي السوري رفعت العلم السوري على أعلى قمة في مرتفعات “التلول الحمر” وثبتت مواقعها في هذه التلال الاستراتيجية شرق بلدة حضر، والقريبة من مثلث الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان المحتلة.
وأشارت الوكالة إلى أن استعادة السيطرة على هذه التلال “يُقفل واحدا من أعقد ملفات المواجهة مع الإرهاب”، وبمثابة “تنظيف الغوطة الغربية في ريف دمشق الجنوبي الغربي من المجموعات الإرهابية ليضع حدا لأحلام العدو الإسرائيلي في إقامة ما أسماه منطقة عازلة”.
وأضافت أن قوات الجيش العربي السوري “فرضت بقوة النار كلمتها الفصل وأجبرت المجموعات الإرهابية على الاستسلام وتسليم أسلحتها الثقيلة ومغادرة مساحات واسعة إيذانا بإعلانها مناطق آمنة بعد تمشيطها وتفكيك ما زرعه الإرهابيون من مفخخات وألغام”.
ورجّحت مصادر أن تسلّم فصائل المعارضة في وقت قريب “مقام الشيخ عبدالله” المطل على مزرعة بيت جنّ، والذي شكّل أيضا بندا خلافيا. وكان مقررا أن يتزامن تسليم التلول مع إخلاء المقام الدرزي، على أن تنسحب بعد ذلك آخر دفعة من المقاتلين الرافضين للاتفاق.
وخرجت بموجب الاتفاق حتى الآن، دفعة تضم عشرات المقاتلين إلى مدينتي إدلب ودرعا. ونصّ على توجّه عناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم إلى إدلب، فيما يتوجّه مقاتلو الفصائل الأخرى من الجيش السوري الحر إلى محافظة درعا، أما من اختار البقاء في المنطقة فيتوجّب عليه “المصالحة” مع النظام وغالبا سينضم إلى المليشيات التي تقاتل مع النظام كما هو الحال بالنسبة لـ”درع القلمون”.
وكان 150 مقاتلا قد وصلوا بالفعل إلى ريف درعا الشرقي مع 50 مدنيا، فيما قدّرت مصادر وصول حوالي 120 مسلحا إلى إدلب، أما أهالي بيت جنّ فلا يزالون داخل البلدة. ونقل موقع “عنب بلدي” عن مصادر مأذون لها قولها إن معظم الأهالي يرغبون في “المصالحة” مع النظام والبقاء في المنطقة، لكنّهم متمسكون بالتلال والمقام ويرفضون دخول قوات النظام المنطقة خشية من انتقام هذه القوات منهم.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة