قوات النظام تنعي عشرات القتلى على جبهات الغوطة الشرقية بينهم ثلاثة عمداء

نعى الإعلام الحربي التابع للنظام ثلاثة عمداء بالإضافة إلى عشرات العناصر قتلوا خلال الساعات القليلة الماضية على جبهات المواجهة في دمشق والغوطة الشرقية، فيما كثفت قوات النظام قصف المدن...
قصف على الغوطة الشرقية

نعى الإعلام الحربي التابع للنظام ثلاثة عمداء بالإضافة إلى عشرات العناصر قتلوا خلال الساعات القليلة الماضية على جبهات المواجهة في دمشق والغوطة الشرقية، فيما كثفت قوات النظام قصف المدن والبلدات في الغوطة بعشرات الصواريخ والقذائف ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
حيث نعى النظام خلال 24 ساعة الماضية مقتل ثلاثة ضباط برتبة عميد هم: العميد الركن حبيب محرز يونس من مدينة القرداحة بريف اللاذقية، والعميد الركن إبراهيم يونس دبرها قائد كتيبة 402 مغاوير من ريف حمص، والعميد الركن علي ديوب قائد اللواء 138 دبابات خلال المعارك الدائرة في إدارة المركبات العسكرية بمدينة حرستا ضمن معركة “بأنهم ظلموا”.
جاء ذلك فيما أطلقت الهيئة الشرعية في مدينة حرستا نداء إلى جنود النظام المحاصرين داخل إدارة المركبات لتسليم أنفسهم وحقن دمائهم ليتم التبادل عليهم مع معتقلين.
وصعّدت قوات النظام حملتها الجوية والصاروخية على الغوطة الشرقية يوم أمس، تزامنا مع وصول تعزيزات لها إلى مدينة حرستا بهدف صدّ هجوم فصائل المعارضة وفك الحصار المفروض على عشرات من الجنود في مبنى إدارة المركبات العسكرية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية مقرّبة من الجيش العربي السوري، قولها إن مجموعات كبيرة من الفرقة الرابعة “قوات الغيث” وصلت إلى مشارف مدينة حرستا، وتمركزت في بساتينها الغربية، وهي مزودة عربات تحمل صواريخ أرض أرض وكاسحات ألغام. ولفتت إلى انتشار عناصر الحرس الجمهوري وقوات درع القلمون في محيط حي القابون من جهة الأوتوستراد الدولي، تزامنا مع وصول تعزيزات جديدة إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا كما تم سحب مجموعات من جبهات ريف حماة والغوطة الغربية باتجاه جبهات حرستا.
وعلى رغم كل هذه التعزيزات، لم تنجح قوات النظام في فك الحصار عن إدارة المركبات، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه القوات تستميت في معاركها للدفاع عن ثكنتها الأكبر في الغوطة الشرقية. وتظهر مقاومة فصائل المعارضة في حرستا أنه على رغم التقدم الذي تحققه قوات النظام في بقية المناطق، فإن وجودها لا يزال مهددا في ريف دمشق الشرقي.
وأشار المرصد إلى معارك عنيفة في محيط إدارة المركبات التي تسعى فصائل المعارضة من حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن إلى السيطرة عليها وإنهاء وجود النظام فيها. وتزامن ذلك مع قتال بين الطرفين قرب مبنى المحافظة، والذي سيمكّن الفصائل في حال سيطرتها عليه من رصد مساحة واسعة في محيط منطقة المبنى على مشارف مدينة دمشق.
وبالتوازي واصلت قوات النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري القصف الجوي والمدفعي الكثيف على الغوطة الشرقية، ما أدّى إلى مقتل وجرح العشرات. ووثق الدفاع المدني مقتل 11 مدنيا على الأقل وجرح العشرات يوم أمس، في قصف مدفعي وجوي مكثف على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها. وأوضح أن أربعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان، قُتلوا في أكثر من 12 غارة استهدفت مدينة حرستا. كما سقطت أكثر من 140 قذيفة و35 صاروخ أرض أرض على المدينة منذ ليلة أول أمس الاثنين.
كما قُتل مدني وجُرح 17 شخصا في قصف مدفعي استهدف السوق الشعبي والأحياء السكنية في مدينة دوما. ولفت ناشطون ميدانيون إلى أن القتيل سائق سيارة إسعاف قُتل أثناء نقله جرحى القصف. كما قُتل شخص في قصف جوّي استهدف مدينة عربين. ومن بين الجرحى مراسل قناة أورينت “يمان السيّد”.
واستهدفت قوات النظام أيضا منطقة المرج الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، وشهدت قرى المنطقة موجة نزوح جديدة هربا من القصف على قرى عين زريقة وأطراف النشابية وبلدة البلالية. وبلغ عدد النازحين ما يقرب من 700 عائلة نزحت من المنطقة خلال اليومين الماضيين في اتجاه القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة