قتل 27 مدنيا في عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة، يوم أمس الأربعاء، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، وفق ما أفاد به الدفاع المدني العامل في المنطقة.
حيث قال الدفاع المدني إن 27 شهيدا بينهم متطوع من الدفاع المدني ارتقوا نتيجة غارات روسية وقصف لقوات النخبة والحرس الجمهوري، وتوزع الشهداء بين 18 في بلدة مسرابا و6 في عربين و3 شهداء في بيت سوى، كما جرح ما يزيد عن 100 مدني بينهم 37 امرأة و28 طفل بعضهم حالاتهم حرجة.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة منذ ساعات صباح أمس الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل لقصف جوي ومدفعي حيث انتهت حصيلة الغارات إلى 54 غارة جوية، كما استهدفت قوات النظام مدن الغوطة بأكثر من 220 قذيفة مدفعية بالإضافة لـ28 صاروخ أرض أرض وصاروخين محملين قنابل عنقودية وخراطيم تي إن تي.
وتركز القصف المكثف على مدينة حرستا، حيث استهدفت المدينة بـ30 غارة جوية وأكثر من 125 قذيفة مدفعية و28 صاروخ أرض أرض، كما استهدفت قوات النظام المدينة بصاروخين عنقوديين، بالإضافة لخراطيم تي إن تي، مما أدى لجرح 13 مدني بينهم 4 أطفال و3 نساء. وفي بيت سوى تسببت قذيفتان بارتقاء 3 شهداء وجرح 10 مدنيين بينهم 8 أطفال وامرأة. أما في عربين فقد استهدفت الطائرات منازل المدنيين بـ15 غارة جوية مما أدى لارتقاء 6 شهداء بينهم امرأتين وطفلين تم انشتالهم من تحت الأنقاض. كما استهدفت المدينة بأكثر من 55 قذيفة مما أدى لجرح 6 مدنيين آخرين بينهم امرأتين وطفلة.
وفي مسرابا استهدفت البلدة بخمس غارات جوية أدت لانهيار عدة أبنية فوق رؤوس ساكنيها مما أدى لاستشهاد 18 شهيد بينهم 9 نساء وطفلين والعدد مرجح للارتفاع نتيجة جرح أكثر من 80 مدني آخرين بينهم 15 طفلا و30 امرأة بعضهم حالاتهم حرجة.
كما شهدت بلدة مديرا قصفا جويا بـ4 غارات وأكثر من 20 قذيفة، واستهدفت كل مزارع دوما وأوتايا في منطقة المرج بعدد من قذائف المدفعية مما أدى لإصابة امرأة في أوتايا واقتصرت الأضرار على المادية في باقي المناطق.
وصعّدت قوات النظام وحلفاؤها من المليشيات الإيرانية واللبنانية والأفغانية والباكستانية والعراقية قصفها على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن هجوما كاسحا على إدارة المركبات ومواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا ما أسفر عن مقتل وأسر العشرات من قوات النظام والمليشيات الأجنبية بينهم ضباط وقادة كبار.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013، ما تسبّب بنقص خطر في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها حوالي 400 ألف شخص، وعلى رغم أن المنطقة داخلة ضمن اتفاقات خفض التصعيد التي تمت بموجب تفاهمات أستانة في أيار/مايو من العام الماضي إلا أن النظام وحلفاؤه لم يلتزموا بها بسبب وجود مجموعة مقاتلة تنتمي لجبهة النصرة وقد فشلت كل المساعي لأخراجها من المنطقة حتى الآن.
4 يناير، 2018 1654 مشاهدات
أقسام
من سوريا