أعلنت طهران أنها “ليست في حال حرب” مع واشنطن في سوريا، على رغم وصفها الوجود العسكري الأمريكي بـ”الاحتلال” ومطالبتها بسحب قواتها من الأراضي السورية.
حيث قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، خلال تصريحات تلفزيونية: “إن وجود قوات أمريكية في سوريا غير شرعي”، مطالباً واشنطن بسحب عسكرييها من الأراضي السورية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة خلافاً لروسيا وإيران، “لم تنسق إرسال قواتها إلى سوريا مع الحكومة السورية الشرعية”، مشدداً على أن بلاده “تدعم نظام الأسد في سعيه إلى تحقيق انسحاب القوات الأمريكية من أراضي سوريا، وستطالب بإدانة الوجود الأمريكي في المحافل الدولية كافة، لكن طهران ليست في حال حرب مع الأمريكيين في سوريا”.
وينشر الجيش الأمريكي حوالى ألفي جندي في سوريا في إطار الحملة الدولية لمحاربة تنظيم داعش، فيما أمّنت طهران دعماً سخياً لنظام بشار الأسد بآلاف المقاتلين وعشرات المليشيات من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى عشرات المليارات من الدولات على هيئة مساعدات عسكرية ولوجستية متنوعة بهدف مساعدة النظام لاستعادة الكثير من المناطق الخارجة عن سيطرته على مدى سبع سنوات.
إلى ذلك، قال شمخاني: “إن روسيا وتركيا، إضافة إلى بلاده، تبذل جهودها لتسوية الأزمة واتفقت على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي لتقرير مستقبل سوريا”، معتبراً أن الأطراف كافة “قبلت ببقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا في هذه المرحلة وبمشاركته في الانتخابات المقبلة، كما أن الإرهابيين وحماتهم فشلوا في مشروع إسقاط الحكومة الشرعية”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قد توقع الأسبوع الماضي زيادة عدد المسؤولين والخبراء المدنيين الأمريكيين في سوريا، مع اقتراب المعركة ضد تنظيم داعش من نهايتها، وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة عناصر التنظيم. وقال ماتيس: “ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم، لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الديبلوماسيين الأمريكيين على الأرض”.
وذكر أن المتعاقدين والديبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة البدائية الصنع والألغام والسيطرة على الأراضي وإعادة تأمين المناطق المحررة من سيطرة التنظيم لضمان عودة آمنة للمهجرين والنازحين.
وسبق أن قال ماتيس أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا، إذا واصل مسلحو تنظيم داعش القتال، للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه واستعادة خطورته.
كما أعلن المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، في رسالة إلى أعضاء التحالف، أنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018. وشدد على أن “الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى تتيقن من هزيمة تنظيم داعش نهائيا، واستمرار جهود الاستقرار وتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية”. داعيا دول التحالف الـ72 إلى دفع تعهداتها المالية البالغة 300 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة في العراق وسوريا.
4 يناير، 2018 676 مشاهدات
أقسام
أخبار