شهد ريف إدلب الجنوبي عمليات نزوح جماعي بسبب حملة مكثفة تشنها قوات النظام وحلفائها من المليشيات الأجنبية وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبنانية، حيث اضطرت أكثر من عشرين ألف عائلة، بحسب تقديرات المنظمات الإغاثية الناشطة في المحافظة، إلى مغادرة منازلها، بسبب القصف الجوي والمدفعي واقتراب المعارك من قراهم، والتقدم السريع لهذه القوات على جانبي سكة الحجاز.
وبحسب وكالة “مسار برس” فقد بلغ عدد القرى المُهجر أهلها إلى ما يزيد عن ثمانين مدينة وقرية، حيث توجه قسم من العائلات النازحة نحو القرى الحدودية مع تركيا، وقسم آخر ذهب باتجاه القرى الغربية التي تعتبر أكثر أمنا.
وقد قامت بعض الفعاليات السياسية بتأمين خيم قماشية للعديد من العائلات، بينما قام مخفر بلدة حريتان في ريف حلب بفتح 800 منزل في البلدة لإيواء 800 عائلة، كما قام أئمة المساجد بحملة تبرعات لصالح النازحين المحتاجين، وسط عجز من قبل المنظمات الخيرية والمجالس المحلية عن تأمين مستلزمات النازحين.
ونظرا لكبر أعداد النازحين اضطرت مئات العائلات إلى اللجوء للمساجد وافتراش الأراضي الزراعية وجانبي الطرقات في ظل البرد القارص والأمطار الغزيرة وانعدام وسائل التدفئة وقلة أغطية وملابس الشتاء.
ومع استمرار تقدم قوات النظام وحلفاؤها وانسحاب مقاتلي هيئة تحرير الشام أمامها يحتمل أن تتضاعف أعداد العائلات النازحة خصوصا إن سيطر النظام مطار أبو الظهور ونجح في حصار والرهجان والحمرا في ريف حماة الشرقي.
ويتخوف النازحون أيضا من الاستهداف المتعمد للمخيمات من قبل الطيران الحربي كما حصل قبل يومين في محيط خان السبل وبلدة عيبان في ريف معرة النعمان، حيث أسفر القصف الجوي عن استشهاد 11 شخصا بينهم أطفال من نازحي ريف حماة.
ويوم أمس السبت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام قرب سنجار بالتزامن مع غارات للطيران الحربي الروسي، وإلقاء عشرات البراميل المتفجرة من قبل طيران النظام المروحي على سنجار ومحيطها، بالإضافة إلى استهدف المدينة بالقذائف الصاروخية.
وصباح اليوم، تمكنت قوات النظام ومليشيا حزب الله مدعومة بسلاح الجو من السيطرة على مدينة سنجار وقرى المتوسطة وخيارة وكفريا المعرة وأم مويلات والشيخ بركة والناصرية وتل حوا وتل عمارة ولوبية وجبل الكافي قرب سنجار، وبهذا التقدم تكون قوات النظام قلصت المسافة التي تفصلها عن مطار أبو الظهور.
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الروسي على بلدات كفرعويد في جبل الزاوية ومحيط مدينة سراقب وخان السبل وكفرنبل والقصابية والموزرة وتل عاس في الريف الجنوبي، ما أدى إلى استشهاد طفل وجرح آخرين في بلدة كفرنبل.
أما في محافظة حماة، فقد شن الطيران الحربي الروسي غارات على بلدات الرهجان والسعن في الريف الشرقي ولحايا والصياد في الريف الشمالي، ما أوقع جرحى من المدنيين.
7 يناير، 2018 1818 مشاهدات
أقسام
من سوريا