دي ميستورا يؤكد تمسكه بعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف

أكّد المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، تمسّكه بعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف خلال الشهر الجاري، على رغم عدم تحديد موعد رسمي لها بعد، مشيرا إلى أن...
المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا

أكّد المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، تمسّكه بعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف خلال الشهر الجاري، على رغم عدم تحديد موعد رسمي لها بعد، مشيرا إلى أن لا قرار حتى الساعة بشأن مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ستنظمه روسيا نهاية الشهر.
أتى ذلك إثر إعلان رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، أن الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف للتوصل إلى تسوية في سوريا ستُعقد في 21 الجاري على مدار ثلاثة أيام.
وشدّد دي ميستورا، خلال تصريحات صحفية له يوم أمس الأربعاء، على أن الأمم المتحدة تبقى “الطرف المؤهل أكثر من غيره” للإشراف على مساعي التوصل إلى حلّ للأزمة السورية.
كما أكد المبعوث الأممي على أن الأمم المتحدة ستشارك في مؤتمر سوتشي في حال تأكدها دعم المؤتمر للعملية التفاوضية في جنيف، مؤكدا عدم تلقي وفد المعارضة إلى جنيف أي دعوة إلى سوتشي حتى الآن.
وقال دي ميستورا أيضا إن وفد المعارضة “لا يستبعد” حضور مؤتمر سوتشي، لكّنه اعتبر أن تحقيق تقدّم في جولة جنيف المقبلة يجعل المؤتمر “من دون فائدة”.
وكان نصر الحريري قد لفت إلى أن وفد المعارضة ينتظر تسلم دعوة رسمية قريبا للمشاركة في جولة جنيف المقبلة، مشددا على ضرورة أن تقدم الأمم المتحدة تفاصيل في شأن طريقة وضع الدستور الجديد لسوريا وكيفية إجراء الانتخابات.
وأعلن الحريري أنه التقى في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام المساعد للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.
ومن جانبه، تجنّب مايكل كونتي، القائم بأعمال مدير مكتب دي ميستورا، تأكيد تصريح الحريري في شأن موعد جولة جنيف المقبلة أو نفيها، مكتفيا بالقول إن المواعيد “لم تُعلن بعد”، مؤكدا تمسّك المبعوث الدولي بعقد “جنيف 9” خلال الشهر الجاري.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن كونتي قوله إن دي ميستورا لم يحزم حتى الساعة مشاركته في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري أو عدمها.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد أعرب في ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي، أول أمس الثلاثاء، عن “أمله” في مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي.
ومع تأكيد نيبينزيا أن “ليس هناك بديل من مسار جنيف”، شكّك من إحراز مفاوضات جنيف أي تقدم ملموس. كما شدّد على أن المؤتمر ليس حدثا منفصلا بل يهدف إلى “إعطاء دفع لمسار جنيف في اتجاه حل سياسي”.
في الأثناء، أكد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن العمل يجري على قدم وساق على مستوى خبراء من الدول الضامنة (روسيا ، تركيا، إيران) للإعداد والتدقيق في لائحة المشاركين في مؤتمر سوتشي.
وكانت الدول الضامنة لمحادثات أستانة قد اتفقت على تحديد يومي 29 و30 الجاري موعدا لإطلاق مؤتمر سوتشي، يسبقها لقاء فنيين وخبراء منتصف الجاري، ولقاء آخر عشية المؤتمر لتحديد اللوائح والمسائل التقنية.
وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن مؤتمر سوتشي “يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سوريا”، غير أن مجموعة من فصائل المعارضة ترفض المشاركة في المؤتمر بزعم أنه محاولة روسية للالتفاف على مسار جنيف.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة