أعلن الجيش الروسي نتائج تحليل الطائرات المسيرة عن بعد التي استخدِمت في الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين الروسيتين، لافتا إلى أن الطائرات أجنبية الصنع، وأن المواد المتفجرة الموجودة بها ربما صنعت في أوكرانيا.
وأوضح مدير قسم بناء وتطوير منظومة استخدام الطائرات بلا طيار في هيئة أركان الجيش الروسي، ألكسندر نوفيكوف، أن التحليل توصل إلى استحالة صناعة هذا النوع من الطائرات محليا، كاشفا أنه “أثناء تصميمها واستخدامها اشترك خبراء مدرّبين في بلدان تصنّع وتستخدم منظومات الطائرات من دون طيار”.
واعتبر الخبير الورسي أن ثمة “تهديدا حقيقيا يرتبط باستخدام الطائرات لأغراض إرهابية في أي نقطة من العالم، ما يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة للتخلص منها”، داعيا إلى “ضرورة التعاون وتنسيق إجراءات كل الجهات المعنية على المستوى الدولي”.
وأشار نوفيكوف إلى أن “القطع لتجميع طائرة بلا طيار يمكن شراؤها بحرية، لكن تجميع الطائرة واستخدامها يتطلب تدريبا خاصا وخبرة في هذا المجال”.
ولفت إلى أن “الدراسات الأولية تدل إلى استخدام مادة متفجرة هي رباعي نترات خماسي إيريثريتول، وهي مادة قوية الانفجار، تزيد قوة على مادة الهيكسوجين”. وأضاف أن “هذه المادة تنتج في عدد من البلدان، بما في ذلك في أوكرانيا داخل مصنع شوستكا للمواد الكيماوية، ولا يمكن إنتاجها محليا أو استخراجها من قذائف أخرى”. وأكد إجراء دراسات خاصة لتحديد البلد الذي أنتجت فيه المادة الموجودة في قذائف حملتها الطائرات. وفي ما يتعلق بالذخيرة التي استخدمت في الطائرات، أكد نوفيكوف أنها عبارة عن عبوات ناسفة محلية الصنع تزن 400 غرام، مزودة بكرات معدنية، تصيب أهدافا على بعد يصل إلى 50 مترا.
كما لفت التحليل إلى أن إطلاق الطائرات المسيرة حصل من مكان واحد، وكانت إحدى الطائرات مزودة بكاميرا لرصد سير توجيه الضربات، وتصحيح المسار في حال الضرورة. وذكر نوفيكوف أن “المسلحين في سوريا يستخدمون طائرات بلا طيار أجنبية الصنع منذ عام 2016 للقيام باستطلاع وتوجيه ضربات وحصلوا عليها بعد أيام من ظهورها في متاجر في مختلف الدول”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت “استخدام المسلحين لأول مرة الطائرات المسيرة لمهاجمة قاعدة حميميم الجوية الروسية والقاعدة البحرية في طرطوس في السادس من الشهر الجاري” وذكرت أول من أمس أن الهجوم انطلق من إدلب حيث يشن نظام الأسد هجوما واسعا رغم اتفاق خفض التصعيد الذي يشمل المحافظة بموجب تفاهمات أستانة.
ومن جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن روسيا تعرف “المحرض” على الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس، وأوضح أنه تحدث مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن “تركيا ليست لها علاقة بالهجوم”.
13 يناير، 2018 26191 مشاهدات
أقسام
أخبار