رفضت وزارة الخارجية في حكومة عماد خميس الانتقادات الفرنسية للحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والمليشيات الأجنبية الحليفة لها على محافظة إدلب متهمة باريس بشنّ “حملة تضليل”.
وكانت الخارجية الفرنسية قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء هجوم الجيش العربي السوري في إدلب، ودعت إلى احترام الالتزامات بعدم تصعيد الأعمال القتالية في المحافظة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بموجب تفاهمات أستانة بين روسيا وتركيا وإيران.
ونقلت صحف محلية في دمشق عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله إن الخارجية الفرنسية “برهنت عن جهل كبير بما يُجرى في ريف محافظة إدلب”، مضيفا أن “الجيش العربي السوري يقاتل في هذه المنطقة لتحريرها من إرهابيي جبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الأخرى التابعة لها”.
واستغرب المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، ما وصفه “استمرار باريس بحملة تضليل الرأي العام الفرنسي، إزاء ما يحدث في سوريا والتذرع بالنواحي الإنسانية بهدف التعمية على الفشل الذريع للسياسات الفرنسية”.
وأنكر المصدر استهداف قوات النظام مدنيين أو مستشفيات، بعدما دانت الخارجية الفرنسية “القصف المكثف الذي نفذه سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد وحلفاؤه في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددا من المستشفيات”.
وأضاف أن الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وأعربت باريس كذلك عن “غضبها” من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، والذي يتواصل منذ خمس سنوات.
وتتهم الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنسانية دولية وفرق إنقاذ ونشطاء نظام الأسد وروسيا بشن ضربات جوية على مستشفيات ومدارس وأسواق في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وفي بلدات تسيطر عليها المعارضة، فيما ينفي الطرفان ضرب مناطق مدنية ويشيران إلى “أن الغارات المكثفة تستهدف المتشددين فقط”.
وكانت مقاتلات حربية استهدفت مستشفى السلام في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب الأسبوع الماضي، وهو مستشفى كبير يقدم خدماته لآلاف السكان، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من بينهم طفل حديث الولادة وإصابة عشرات، وفق ما أعلنت “الجمعية الطبية السورية الأمريكية “SAMS” وجمعيات إغاثية دولية أخرى.
13 يناير، 2018 791 مشاهدات
أقسام
أخبار