تركيا تصرح بمخاوفها من استمرار العمليات العسكرية في سوريا وأثرها على مؤتمر سوتشي

عبر رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم عن مخاوف حكومة بلاده من أن تؤدي الحملة العسكرية المتصاعدة التي تشنها قوات نظام الأسد على محافظة إدلب لموجة نزوح جديدة، داعيا...
قصف جوي على ريف إدلب

عبر رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم عن مخاوف حكومة بلاده من أن تؤدي الحملة العسكرية المتصاعدة التي تشنها قوات نظام الأسد على محافظة إدلب لموجة نزوح جديدة، داعيا روسيا وإيران للعمل على وقف الهجوم.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت بدورها من أن يتسبب هجوم قوات النظام السوري بمساندة مقاتلين تدعمهم إيران في نزوح عشرات الآلاف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتقول تركيا، التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري، إن هجوم قوات الأسد ما كان ليتم من دون دعم طهران وموسكو، وتخشى تركيا من موجة نزوح جديدة عبر حدودها من إدلب، التي تعتبر أكبر منطقة ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة وتضم أكثر من مليوني شخص يحتاج الكثير منهم لمساعدات.
وقال يلدريم في تصريحات صحفية، يوم أمس الجمعة، “تصاعد الهجمات في إدلب سيؤدي إلى موجات نزوح جديدة ومعاناة هناك. هذا خطأ وشديد الخطورة”. وأضاف أن نظام الأسد “يقترف خطأ كبيرا بشن هجوم من دون مراعاة للمدنيين من أجل انتزاع أراض.. بينما تحقق مبادرة تركيا وروسيا وإيران لتحقيق السلام الدائم في سوريا تقدما”.
وأضاف: “نناقش هذا الأمر مع روسيا وإيران ونصدر تحذيراتنا في شأن إمكان اتساع نطاق هجمات الأسد المروعة”. محذرا من أن القتال يعرقل جهود التوصل لحل سياسي.
ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الأوضاع لن تتحسن تماما في سوريا، ما لم يتم التوصل إلى الحل السياسي وتحقيق الاستقرار فيها.
وأضاف جاويش أوغلو في اجتماع عقده بمبنى القنصلية التركية في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، “كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية أستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا”.
وأضاف وزير الخارجية التركي قائلا: “هل الأوضاع جيدة تماما؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تماما ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دورا رئيسيّا”.
وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة موجودة أيضا، موضحا أن الدور الأوروبي ليس مهمشا في العملية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد تحدث عبر الهاتف يوم أمس الجمعة مع نظيره التركي بشأن الاستعدادات لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المتوقع عقده في منتجع سوتشي الروسي في أواخر كانون الثاني/يناير الجاري دون أن ترشح تفاصيل حول ما دار خلال المكالمة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة