قوات النظام تلجأ مجددا للغازات السامة في قصف المناطق المحررة في الغوطة الشرقية

أكدت مصادر طبية وإغاثية ميدانية في الغوطة الشرقية إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق نتيجة استهداف قوات النظام مدينتي دوما وحرستا بصواريخ تحوي غازات سامة، فيما تواصل القصف المدفعي والجوي...
الدفاع المدني يحاول إنقاذ ضحايا مدنيين تعرضوا للاختناق في دوما

أكدت مصادر طبية وإغاثية ميدانية في الغوطة الشرقية إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق نتيجة استهداف قوات النظام مدينتي دوما وحرستا بصواريخ تحوي غازات سامة، فيما تواصل القصف المدفعي والجوي اليوم الأحد على حمورية والنشابية ودوما وأوتايا وحوش الصالحية وحرزما وحرستا ما أدى لسقوط العديد من الضحايا والجرحى من المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق في بيان له إن قوات النظام استهدفت الأراضي المشتركة بين مدينتي دوما وحرستا بثلاثة صواريخ من طراز “فيل” محمّلة بغاز الكلور، ما أسفر عن إصابة ثلاثين مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء بحالات اختناق، كما امتدت روائح الغاز السام إلى الأحياء السكنية في المدينتين.
من جهته دان المجلس المحلي لمدينة دوما، استهداف النظام المدنيين بالغازات السامة، وطالب المنظمات الدولية بـ”تحمّل مسؤولياتها” في حمايتهم من “آلة القتل والدمار بجميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دوليا”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدن الغوطة الشرقية وقراها شهدت يوم أمس السبت، عمليات قصف صاروخي من جانب قوات النظام، خصوصا على مناطق في عربين وحرستا، أدت إلى مقتل مدنيين اثنين في الأقل. وتزامن ذلك مع تجدّد الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في البساتين الممتدة بين دوما وحرستا، بين مقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وقوات من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفيلق الخامس ومليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى.
كما تجدّدت الاشتباكات بين فصائل الثوار ومسلّحين من تنظيم داعش، في مخيّم اليرموك جنوب العاصمة، وسط عمليات كر وفرّ بين الطرفين. وكان التنظيم الإرهابي قد شنّ عملية في وقت سابق على حيّ الزين الواقع بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا جنوب دمشق، وتمكن من السيطرة على عدد من مواقع المعارضة. وبدأ التنظيم هجومه بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وعمد بعد ذلك إلى استهداف أبنية بالصواريخ والعبوّات المتفجّرة، ما مكنه من السيطرة على نقاط عدة.
وقالت “شبكة شام” إن مقاتلي جيش الإسلام مدعومين بمقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية وأجناد الشام وجيش الأبابيل وفرقة دمشق ولواء شام الرسول تمكنوا من صدّ الهجوم واستعادة غالبية المواقع بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش، كما أعلنت مصادر في جيش الإسلام إصابة 25 مسلحا من التنظيم خلال الاشتباكات.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلامية تابعة لمليشيا حزب الله اللبنانية بأنها استلمت من جبهة النصرة مقام الشيخ عبدالله في بيت جنّ بريف دمشق الغربي، استكمالا لاتفاق إخلاء المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية انسحاب مقاتلي جبهة النصرة والجيش السوري الحر من المنطقة بشكل كامل، مشيرة إلى أن اتفاق الخروج من جنوب غربي دمشق كان قد تجمّد خلال الأيام الماضية نتيجة مسائل خلافية مع قوات النظام وحزب الله عرقلت استكماله، أحدها المقام المذكور.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة