نعت منال معتوق أخيها العميد الركن محمود أحمد معتوق مدير سجن صيدنايا، أكبر المعتقلات السورية في دمشق حيث أكدت أنه “قتل أثناء خدمته للوطن وشيع أمس في قريته فديو” بريف اللاذقية الجنوبي.
كما أكدت شبكة أخبار فديو مقتل معتوق، يوم الجمعة الماضي، وهو أخ الرائد “محسن معتوق” الذي قتل خلال معارك مع تنظيم داعش في مدينة دير الزور في وقت سابق. ولم يصدر عن المصادر الرسمية في دمشق أي تعليق رسمي على الخبر، واقتصر نشر نبأ مقتله على الصفحات الموالية للنظام في مدينة اللاذقية.
وذكر موقع صحيفة عنب بلدي أنه لم يعرف إذا كان معتوق قتل خلال المعارك الدائرة حاليا بين الجيش العربي السوري وفصائل المعارضة في حرستا أو اغتيل أو توفي في شكل طبيعي.
وذكر الصحفي والناشط الحقوقي، دياب سرية، وهو معتقل سابق في صيدنايا، في منشور له عبر حسابه على “فيسبوك” أن “معتوق هو المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين داخل سجن صيدنايا”.
وشهد السجن تصفيات جماعية أبرزها أثناء اقتحامه من قبل الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، في 2008. ووجهت منظمات حقوقية أبرزها “منظمة العفو الدولية” اتهامات متكررة إلى النظام بسبب السجن، واصفة إياه بأنه “المكان الذي تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”، مستشهدة بـ”شهادات مرعبة” حول التعذيب الذي تتعدد طرقه منها “السلق بالمياه الساخنة وصولًا إلى الضرب حتى الموت”.
هذا فيما قالت رابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا إن سبب وفاة محمود معتوق هو نوبة قلبية، بينما أكدت مصادر في قريته أنه لقي حتفه أثناء تأديته الخدمة على جبهة حرستا.
وقال العميد ركن أحمد رحال إنه كما تمت تصفية كل المشاركين بجريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، يتابع بشار الأسد اغتيال كل الشهود على جرائمه في سوريا حيث قتل العميد الركن محمود أحمد معتوق مدير سجن صيدنايا والمسؤول عن كل الانتهاكات والتصفيات التي حصلت بالسجن منذ ثلاث سنوات حتى اليوم.
وتولى معتوق إدارة سجن صيدنايا خلفاً للعميد “طلعت محفوض” الذي قتل في كمين نصبه له الجيش السوري الحر في أيار/مايو سنة 2013.