فصائل المعارضة تعيد إحكام الحصار على المئات من قوات النظام في إدارة المركبات بحرستا

لليوم الثامن عشر على التوالي، تواصلت الاشتباكات والمعارك العنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من جهة وقوات النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفيلق الخامس وقوات...
الدفاع المدني السوري يخلي جرحى ومصابين تعرضوا للقصف في مدينة مسرابا

لليوم الثامن عشر على التوالي، تواصلت الاشتباكات والمعارك العنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من جهة وقوات النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفيلق الخامس وقوات النخبة وفيلق القلمون ومجموعات من عدة أجهزة مخابرات من جهة أخرى على جبهة إدارة المركبات العسكرية المحاذية لمدينة حرستا، فيما قتل ثلاثة مدنيين في قصف مدفعي على مسرابا وسقبا ودوما وحرستا فيما عملت فرق الدفاع المدني على إخلاء الضحايا والمصابين إلى المشافي الميدانية.
وأكدت مصادر من غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” التابعة لفصائل المعارضة أن الثوار ما يزالون يحاصرون المئات من عناصر قوات النظام في إدارة المركبات، مشيرة إلى أن قوات النظام كانت قد تمكنت قبل يومين من التسلل ليلا إلى الإدارة بعد تقدمها من إحدى النقاط التي اضطر الثوار على الانسحاب منها بسبب القصف العنيف والغارات الجوية المكثفة.
وأوضحت المصادر أنه تم التعامل مع المتسللين بالقنص والقصف بقذائف المدفعية، ما مكن الثوار من السيطرة على كتل من المباني مطلة على المكان الذي تسلل منه عناصر قوات النظام، ليعيد الثوار إحكام الحصار على إدارة المركبات مرة ثانية بعد قتل وأسر عدد من القوات المهاجمة.
وقد منيت جميع المحاولات التي قامت بها قوات النظام لفك الحصار عن الإدارة بالفشل، وكانت قوات النظام قد حاولت فتح محور جديد من جهة مشفى الشرطة الواقعة في حرستا لتشتيت الانتباه، إلا أن الثوار تمكنوا من استدراج مجموعة عن قوات النظام إلى كمين في أحد النقاط وقاموا بتفجير النقطة، ما أوقع العديد من القوات بين قتيل وجريح.
وقد أسفرت المعارك في حرستا على مدى أكثر من أسبوعين عن مقتل أكثر من 500 عنصر من قوات النظام بينهم ضباط برتب عالية وأسر أكثر من 60 آخرين فضلا عن محاصرة ما يقارب 300 ضابط وعنصر، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات الثقيلة التي استقدمتها قوات النظام للمعركة فيما قتل ما يقارب 30 من مقاتلي فصائل المعارضة معظمهم خلال قصف جوي.
وكان الطيران الحربي قد شن يوم أمس الأحد عدة غارات على مدينة حرستا وبلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وترافق ذلك مع استهداف قوات النظام لمدينتي دوما وحرستا وبلدتي أوتايا والنشابية بعشرات الصواريخ من طراز أرض أرض وقذائف المدفعية، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وفي وقت سابق لجأت قوات النظام لقصف مدينتي دوما وحرستا بصواريخ تحوي غار الكلور السام لكسر شوكة فصائل المعارضة، حيث أكدت مديرية الصحة في دمشق وريفها التابعة للحكومة السورية المؤقتة وقوع 6 حالات اختناق منهم ثلاث سيدات وطفل في مدينة دوما، موضحة أنهم عانوا من أعراض اضطراب تنفسي.
إلى ذلك أطلق أهالي حي جوبر في دمشق حملة شعبية تحت مسمى “ولو بشق تمرة” لتقديم وجبات صغيرة وسريعة لأهالي بلدات الغوطة الشرقية التي تعاني من شدة القصف خلال الأيام الأخيرة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة