حذرت الأمم المتحدة من النقص الحاد الذي تعاني منه المراكز الطبية في محافظة إدلب وخصوصا “التجهيزات الطبية” جراء تزايد الحالات التي تستقبلها هذه المراكز بسبب حركة النزوح الأخيرة إثر معارك عنيفة وقصف جوي مكثف من قبل قوات النظام بريف المحافظة الجنوبي..
حيث أعلن المكتب الأممي لتنسيق الجهود الإنسانية في تقرير جديد، نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه أحصى 212 ألفا و140 حالة نزوح في الفترة ما بين 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي و16 كانون الثاني/يناير الجاري.
وأوضح التقرير أن “انخفاض درجات الحرارة وغياب الملاجئ يؤديان إلى تفاقم الأوضاع الصحية للنازحين وإلى أمراض سببها الصقيع”.
كما أشار التقرير إلى أن النسبة الأكبر من النزوح كانت باتجاه بلدة الدانا بريف إدلب الغربي حيث بلغ عدد النازحين فيها 58338 شخصا، علما بأن أعدادا من المدنيين نزحوا إلى محافظتي حلب وحماة المجاورتين.
وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة 2.5 مليون نسمة بينهم 1,1 مليون نازح.
وقال المكتب الأممي إنه تزامنا مع التصعيد بين قوات النظام السوري ومقاتلي فصائل المعارضة، تلقى تقارير تفيد بأن العديد من المستشفيات الميدانية في المنطقة أصبحت خارج الخدمة بسبب المعارك والاستهداف المتعمّد.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق أيضا إلى ضرورة توفير الوصول الآمن والمستدام وغير المقيد إلى جميع المحتاجين في الغوطة الشرقية الخاضعة لحصار مطبق من قبل قوات نظام الأسد منذ أكثر من خمس سنوات.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، عن قلق المنظمة الدولية إزاء تداعيات الأعمال العدائية على المدنيين في الغوطة الشرقية، وأكد ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولية حماية المدنيين.
ميدانيا، تصدت فصائل المعارضة من الجيش السوري الحر في غرفة عمليات “رد الطغيان” اليوم، لمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه بلدتي الخوين وتل مرق في ريف إدلب الجنوبي، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 20 عنصرا في صفوف قوات النظام، كما دمّر الثوار دبابتين واغتنموا اثنتين.
وكان مقاتلو الفصائل قد قتلوا، يوم أمس الثلاثاء، ما يزيد عن 30 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابط خلال عملية انغماسية أسفرت عن سيطرتهم على بلدة السلومية جنوب شرق إدلب، إلا أن قوات النظام استعادت السيطرة على البلدة بعد إلقائها براميل تحوي غاز الكلور السام ما اضطر المقاتلين للانسحاب.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي والطيران المروحي بالصواريخ الفراغية والفوسفورية والبراميل المتفجرة مدن وبلدات معرشورين والغدفة وطبيش وكفرنبل ومعرة النعمان ومعرشمارين وموقا والتح وتل مرق والخوين والهبيط وتل دم وسحال والتينة وخان شيخون وتل عاس بريف إدلب، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين في بلدة طبيش ومدنيين اثنين في معرشمارين.
كما تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف صاروخي مصدره مليشيا الشبيحة المتمركزة في معسكر جورين.
أما في محافظة حماة، فقد دارت معارك كر وفر بين الثوار وقوات النظام في بلدة عطشان بالريف الجنوبي، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على بلدة عطشان بعد ساعات من سيطرة قوات الأسد عليها فجر اليوم.
في حين نفذ الطيران الحربي غارات على مدينة مورك وبلدة كفرزيتا في الريف الشمالي، ما أوقع جرحى من المدنيين. فيما شهدت بلدتا كفرزيتا شمالي حماة وحربنفسه جنوبها قصفا مدفعيا نفذته قوات النظام والشبيحة المتواجدة في حلفايا ودير الفراديس.

مجزرة في طبيش بريف إدلب الجنوبي إثر غارة للطيران الحربي 16 كانون الثاني 2018
17 يناير، 2018
1224 مشاهدات