يعمل أكثر من 70 % من أهالي محافظتي درعا والقنيطرة بمجال الزراعة ويعتمدون بشكل أساسي على مياه الأمطار التي تتضائل نسبها هذا العام بالمقارنة مع معدلات الأمطار في مثل هذه الأيام خلال السنوات السابقة مما زاد من تخوف المزارعين الذين منوا بخسائر فادحة في المواسم الفائتة، كما أن انخفاض معدل الأمطار يأثر سلبا على مخزون المياه الجوفية.
فقد أكد مدير مكتب الأمن الغذائي في درعا، المهندس محمد خريبة، أن موسم الأمطار لهذا العام يصنف على أنه ضعيف مقارنة بالعام السابق حيث بدأ موسم الأمطار في مناطقنا 17 تشرين الثاني2017، وحتى الآن أعلى معدل هطول لهذا العام كان 50 مم في حين كان معدل الهطول في السنة الماضية في مثل هذه الأيام يقارب الـ200 مم.
قلة الأمطار تشكل خطرا كبيرا على المزروعات وتتسبب بخسائر فادحة للمزارعين الذين اعتمدوا في زراعتهم الشتوية على مياه الأمطار في الري حيث تعتبر محافظتا درعا والقنيطرة مصدرا رئيسيا للقمح الحوراني المستخدم لإنتاج الخبز، لذلك يعتبر من المحاصيل الشتوية الاستراتيجية.
ولا يقتصر خطر انخفاض منسوب مياه الأمطار على تراجع الموسم وخسارة المزارعين؛ بل يتعداها لانخفاض منسوب الينابيع والآبار الجوفية التي يعتمد عليها في فصل الصيف في عملية الري والشرب، كذلك الحال بالنسبة لانخفاض مستوى السدود وربما جفافها لأن الينابيع والآبار والسدود تعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار لتغذيتها.
عفاف يوسف، مهندسة جيلوجية من مدينة نوى، قالت إن مياه الأمطار تعتبر المصدر الرئيسي الذي يغذي المياه الجوفية من آبار وينابيع وبحيرات حيث إن انخفاض معدل الهطول يؤثر سلبا على مصادر المياه الطبيعية الأمر الذي يؤدي إلى جفاف البحيرات والينابيع بصورة تدريجية وانخفاض غزارة الآبار وحتى انقطاعها أثناء اﻻستخدام.
جدير بالذكر، أن مجلس محافظة درعا كان قد أصدر بالتعاون مع دار العدل قرارا بمنع حفر الآبار العشوائية التي تهدد الأمن المائي بالمنطقة منذ ما يقارب الشهرين.
محمد المصطفى
20 يناير، 2018 1490 مشاهدات
أقسام
من سوريا