بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، سيطرت قوات النظام على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الجنوبي بعد انسحاب كامل عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” إثر معارك طاحنة وقصف جوي روسي مكثف عل مدى ثلاثة أسابيع سقط خلاله أكثر من ألف مقاتل من قوات النظام بين قتيل وأسير.
وقالت قيادة الجيش العربي السوري في بيان رسمي “بعد سلسلة من العمليات النوعية أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية بنجاح وسيطرت على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
وأضاف البيان أن وحدات الهندسة العسكرية تعمل على “تفكيك وإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنطقة”.
ويعد المطار أول قاعدة عسكرية يستعيدها الجيش العربي السوري في محافظة إدلب منذ بدئه في 25 كانون الأول/ديسمبر هجوما واسعا بدعم روسي في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي ضد هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى.
وتمكنت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المؤازرة بموجب هذا الهجوم من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في ريفي إدلب وحلب الجنوبيين، وأدت المعارك العنيفة بين النظام وحلفائه من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى في إدلب إلى نزوح أكثر من مئة ألف شخص إلى الحدود السورية التركية وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومن جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، الواقع عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحلب، بعد أكثر من سنتين خضع فيها لسيطرة فصائل المعارضة وقبلها ثلاث سنوات من الحصار والمعارك سقط خلالها ىلاف القتلى من الجانبين.
وبسيطرتها على المطار، تمكنت قوات النظام من تأمين طريق حيوي يربط مدينتي حلب ودمشق، وقد جاء توسع قوات النظام في إدلب وحلب بعد انتهائها من حرب طويلة خاضتها ضد تنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور سيطرت خلالها على كامل الضفاف الجنوبية لنهرب الفرات في سوريا وأمنت طريق إمداد من طهران إلى دمشق مرورا ببغداد.
21 يناير، 2018 483 مشاهدات
أقسام
من سوريا