أعلنت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية أن مئات المدنيين من سكان مدينة عفرين بدؤوا بمغادرة مناطق القتال والاشتباكات متوجهين إلى منطقة تل عجار، كما دعت القوات الروسية تركيا إلى التنسيق مع الحكومة السورية لإضفاء الشرعية على التحركات الحالية بناء على القوانين والأعراف الدولية.
ونقلت القناة عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الجنرال يوري يفتوشينكو، أن بعض النازحين من مدينة عفرين سيبقون في منطقة تل عجار، والبعض الآخر سيذهبون أبعد من ذلك، إلى حلب، وأنه خلال الساعات الـ 24 الماضية، غادر أكثر من ألف امرأة وطفل عبر نقاط التفتيش التابعة للشرطة العسكرية الروسية في منطقة تل رفعت.
كما أكد يفتوشينكو مواصلة القوات الروسية العمل على وضع توزيع اللاجئين في أماكن السكن المؤقتة في ضواحي حلب وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية، وأنه في المستقبل القريب، سيجري التخطيط لإيصال حوالي 20 طنا من الأغذية ومياه الشرب والأساسيات من حلب إلى منطقة تل رفعت حيث النازحين الجدد من عفرين.
ومن جهة أخرى، لفت أليكسندر إيفانوف، الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم، إلى أن التحركات العسكرية التركية في عفرين تعتمد على القوات البرية التركية بالإضافة إلى مقاتلين مشاة من فصائل المعارضة السورية، مؤكدا أن الجانب التركي يسعى إلى إضفاء الشرعية بتحركاته على الأرض عبر الاعتماد على هؤلاء المقاتلين.
وجدد إيفانوف تأكيد بلاده على أن التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق هو الوسيلة الوحيدة لإضفاء الشرعية على التحركات الحالية بناء على القوانين والأعراف الدولية.
وسبق لروسيا سحب عناصرها المواجدين جنوبي مدينة عفرين على الحد الفاصل بين إدلب وعفرين إلى تل رفعت ومطار النيرب العسكري، خشية تعرض هذه القوات للقصف عن طريق الخطأ من الجانب التركي أو فصائل المعارضة المشاركة إلى جانب القوات التركية.
إلى ذلك، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن قوات بلاده ستعمل على إنهاء عملية “غصن الزيتون” التي بدأتها ضد وحدات حماية شعب الكردية في منطقة عفرين في أقرب وقت، لافتا إلى أن العملية البرية مستمرة دون توقف.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام حشد من أنصاره في ولاية بورصة، يوم أمس الأحد، حيث قال “إن شاء الله سننهي عملية غصن الزيتون في وقت قصير جدا، وأرى الآن كيف يهرب عناصر تنظيم PYD/PKK الإرهابي، هم سيهربون ونحن سنواصل مطاردتهم”.
بدوره، أعلن حلف شمال الأطلسي NATO عن دعمه لتركيا في عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها في منطقة عفرين، وصرح مسؤول في الحلف أن تركيا تقع في منطقة تسودها الفوضى، وإنها تعرضت لخسائر كبيرة بسبب الإرهاب.
وشدّد على أن ”كافة الدول الأعضاء في حلف الناتو تتمتع بحق الدفاع عن النفس، لكن يجب أن تقوم بذلك بشكل متوازن ومعتدل”، مشيرا إلى أن تركيا زودت حلفائها في الحلف بمعلومات مفصلة حول خطة عملية “غصن الزيتون”.
وكانت رئاسة الأركان التركية، قد أصدرت بيانا قالت فيه إن قصفا جوية ومدفعيا طال 153 هدفا عسكريا لوحدات حماية الشعب الكردية في إطار عملية غصن الزيتون في عفرين، وأن القصف شمل مخابئ ومآو ومستودع ذخيرة ونقاطا عسكرية أخرى.

قصف تركي على أطراف مدينة عفرين
22 يناير، 2018
3203 مشاهدات
أقسام
أخبار