شن الطيران الحربي غارة على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يوم أمس الأحد، وتزامن ذلك مع استهداف قوات النظام المدينة بعدة صواريخ أرض أرض، بالإضافة إلى العديد من القذائف المدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام مزارع كرم الرصاص على أطراف مدينة دوما بخرطوم متفجر، ما أوقع جرحى من المدنيين، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لإسعاف الجرحى للنقاط الطبية.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام على مدينة دوما إلى 11 شهيدا بينهم متطوع من الدفاع المدني السوري.
جاء ذلك فيما وصلت حشود عسكرية ضخمة تقدر بآلاف المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية لقوات النظام على جبهات بلدة حزرما، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال البلدة نتج عنه هدم العديد من المنازل وإصابات في صفوف المدنيين.
في الأثناء، تواصلت المعارك والاشتباكات على محوري عربين وحرستا بين مقاتلي فصائل المعارضة من حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من جهة وقوات النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وقوات النخبة وعدة مليشيات أجنبية من جهة أخرى في محيط إدارة المركبات العسكرية، حيث حاولت قوات النظام وحلفاؤها تنفيذ اقتحامات للمنطقة من عدة محاور إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
على صعيد متصل، تستمر شكوى المواطنين في مدينة دمشق من تساقط القذائف العشوائية خصوصا إلى المناطق الشرقية كشارع بغداد وباب توما والقصاع ومحيط سوق الهال والدويلعة، مخلفة ضحايا وإصابات بين المدنيين، وسط اتهامات متبادلة بين فصائل المعارضة والنظام حول المسؤولية عن تلك القذائف.
ووفقا لمواقع موالية للنظام، فقد سقط منذ بدء المعارك في حرستا وإدارة المركبات ما يزيد عن 62 قذيفة هاون سقطت في أحياء دمشق، ما تسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 77 بجروح، بالإضافة إلى سقوط ما يزيد عن 300 قذيفة في ضاحية الأسد في حرستا -المتاخمة لمناطق الاشتباكات- بناء على أقوال شهود، دون وجود أي إحصائيات رسمية.
وقالت مصادر محلية إنه لا يمكن التحقق من الجهة التي تقصف المدنيين في دمشق فقد تكون قذائف عشوائية سقطت نتيجة الاشتباكات، وقد تكون قذائف من جهة الغوطة، وقد يكون مصدرها من مدافع قوات النظام الموجودة فوق جبل قاسيون لا سيما أن بعض القذائف تسببت بأضرار في الأبنية من الجهة الغربية أو الشمالية والتي يستحيل أن تكون معها جهة إطلاق القذيفة من الغوطة الشرقية.
من جهته، قال وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، إن فصائل المعارضة ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني وبالأعراف الدولية، وقبل ذلك فإن من أخلاق الثورة والثوار حماية المدنيين كافة بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم، لذلك فإن سلاح الجيش السوري الحر ممنوع عن قصف المنازل أو الأماكن المختلطة أي التي فيها قوات عسكرية أو أمنية معادية إلى جانب المدنيين كي لا يصاب أي مدني بأذى.
ونفى علوان أن تكون فصائل المعارضة قد قصفت أي حي من أحياء العاصمة دمشق أو أي مكان فيه بعثات دبلوماسية، مشيرا إلى أن الثوار حريصون في معاركهم على حماية الفرق الطبية والإعلامية والبعثات الحقوقية بشكل كامل وعدم التعرض لها بغض النظر عن توجه أفرادها.
22 يناير، 2018 1403 مشاهدات
أقسام
من سوريا