دارت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” على محور بلدة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع غارات وقصف من قبل الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن سيطرة قوات النظام وحلفائها من القوات والمليشيات الأجنبية على بلدتي أبو الظهور والخفة، في حين تجري حاليا معارك غرب بلدة أبو الظهور، حيث تحاول قوات النظام والتوسع غربا.
وبالإضافة إلى مطار أبو الظهور الذي سيطرت عليه قوات النظام الليلة الفائتة للمرة الرابعة خلال ثمانية أيام، سيطر النظام على بلدات رسم الورد واسطبلات وسروج بعد أكثر من 400 غارة جوية بعضها بصواريخ محملة بغاز الكلور.
وبررت هيئة تحرير الشام خسارتها لمطار أبو الظهور وعشرات القرى في ريفي إدلب وحلب خلال الشهر الماضي بتركها وحيدة تواجه قوات النظام وحلفائه وانشغال فصائل المعارضة بمعارك عفرين بطلب من الجيش التركي.
وبذلك أتمت قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية سيطرتها على كامل مطار أبو الظهور العسكري بعد معارك عنيفة شهدتها الأطراف الغربية للمطار مع عناصر النصرة، حيث تمكنوا يوم أمس من استعادة عدة نقاط في المطار بعد عمليات انتحارية وانغماسية وقصف مكثف أجبر قوات النظام على التراجع مؤقتا، لكن ومع تكثيف الغارات والقصف الجوي الروسي على منطقة المطار والأطراف الغربية وصولاً لمدينة أبو الظهور الواقعة غربي المطار، تمكنت قوات النظام من الدخول من جديد للمطار وإحكام السيطرة على أجزاء كبيرة منه، فيما تبقى الأطراف الغربية للمطار والبوابة الرئيسية مرصودة من التلال التي تسيطر عليها جبهة النصرة.
إلى ذلك، قتل ثمانية مدنيين وأصيب 12 آخرون، بينهم أطفال ونساء نتيجة مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية بعد استهدافها لبلدة سنقرة بالقرب من بلدة محمبل بريف إدلب الغربي.
هذا فيما تعرضت مدينة جسر الشغور وبلدتي بداما والشغر بريف محافظة إدلب الغربي لقصف صاروخي مصدره قوات النظام ومليشيا الشبيحة المتمركزة في معسكر جورين، ما أسفر عن سقوط مدنيين اثنين وجرح آخرين. في حين نفذ الطيران الحربي الروسي عدة غارات بققنابل عنقودية وصواريخ فراغية على بلدتي المشيرفة الشمالية وتل دم وتل الطوقان بالريف الشرقي، ما ألحق دمارا في منازل المدنيين.
أما في محافظة حماة، فقد استشهد مدني في بلدة الحواش بالريف الغربي جراء قصف مدفعي لقوات النظام، بينما تعرضت بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا وتل عثمان في الريف الشمالي لقصف مدفعي مصدره قوات النظام والشبيحة المتمركزة في بلدة حلفايا ومعسكر بريديج.