استمرار القصف على الغوطة الشرقية رغم تعهدات بإنفاذ وقف لإطلاق النار في المنطقة

قصفت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها مدن حرستا ودوما وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق بأكثر من 20 صاروخ أرض أرض وعشرات القذائف المدفعية، اليوم السبت، ما أدى...
الدفاع المدني السوري يحاول إنقاذ مدنيين عالقين تحت الأنقاض في حرستا بالغوطة الشرقية

قصفت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها مدن حرستا ودوما وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق بأكثر من 20 صاروخ أرض أرض وعشرات القذائف المدفعية، اليوم السبت، ما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى من المدنيين، بعد ساعات من موافقة روسيا على تعزيز وقف إطلاق النار في المنطقة الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة الفائتة.
وقال محمد علوش، مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام إن روسيا فشلت في تطبيق هدنة أعلنتها الليلة الماضية في الغوطة الشرقية، ولا تزال صواريخ الفيل تقصف الغوطة، ولم تستطع وقف إطلاق النار عشر دقائق فقط رغم أنها تعهدت في مبنى الأمم المتحدة بفيينا بوقف إطلاق نار مفتوح فكيف تستوفي بأي التزام ستقطعه على نفسها في سوتشي.
كما صرح وائل علوان، الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن، بأن فصائل العارضة في الغوطة الشرقية ملتزمة بوقف إطلاق النار ولكنها لن تتخلى عن واجبها بحق الدفاع عن النفس والرد على خروقات قوات النظام.
وأضاف علوان أن فيلق الرحمن اشترط لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال ٤٨ ساعة فإن الفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق.
من جانبها، أعلنت غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” عن موقفها في بيان لها، حيث قالت “إنه لم يتم التواصل معها بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها ولا علاقة لها بأي مخرجات لم تكن طرفا فيه.
وفي سياق آخر، نفى وائل علوان الأخبار التي تحدثت عن انسحاب عناصر الفيلق من نقاط تمركزها في محيط إدارة المركبات العسكرية المحاذية لمدينة حرستا.
وقال علوان “لا حقيقة للشائعات التي تتحدث عن أي انسحاب لعناصر الفيلق من معركة “بأنهم ظلموا”، مضيفا أن وجود إشكال أو سوء تفاهم ضمن غرفة العمليات لا يعني بحال من الأحوال ترك الجبهات أو التراجع شبرا واحدا عن أهداف المعركة.
وكانت قوات النظام قد استهدفت، يوم أمس الجمعة، مدن وبلدات عربين وحرستا وعين ترما وأوتايا في الغوطة الشرقية بـ29 صاروخ أرض أرض وبعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لإسعاف الجرحى للنقاط الطبية.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل المعارضة من فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية وقوات النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري التي حاولت التقدم باتجاه النقاط التي خسرتها في إدارة المركبات خلال الفترة الماضية.
إنسانيا، تتواصل معاناة النازحين عن مدينة حرستا وبلدة مديرا من أوضاع معيشية صعبة، وخصوصا القاطنين في مباني غير مأهولة، في ظل تردي الأحوال الجوية وصعوبة تأمين مواد التدفئة والغذاء بالإضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي العشوائي من قبل قوات النظام.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة