قوات النظام تكثف حملتها على الغوطة الشرقية ووزارة الدفاع الروسية تدعو للتهدئة

واصلت قوات النظام قصفها الوحشي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بمختلف أنواع الأسلحة وخصوصا النابالم المحرم دوليا، اليوم الاثنين، ما أسفر مقتل وإصابة العشرات من المواطنين المدنيين، فيما قالت...
قصف وحشي تعرضت له مدينة حرستا في الغوطة الشرقية الأحد 28 كانون الثاني 2018

واصلت قوات النظام قصفها الوحشي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بمختلف أنواع الأسلحة وخصوصا النابالم المحرم دوليا، اليوم الاثنين، ما أسفر مقتل وإصابة العشرات من المواطنين المدنيين، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعمل بنشاط لتطبيع الأوضاع في المنطقة، مشيرة إلى أن انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية تتسم بطابع فردي.
فقد قامت قوات النظام من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وبعض مجموعات مليشيات المرتزقة الأجانب باستهداف الأحياء السكنية في مدينة حرستا بقصف همجي صاروخي أدى لإصابة العشرات من المدنيين حيث عملت فرق الدفاع المدني على الإستجابة العاجلة لإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية.
كما استهدفت قوات النظام مدينة دوما بعدة قذائف مدفعية، وقد عملت فرق الدفاع المدني على الإستجابة العاجلة للحدث. كما تعرضت بلدة النشابية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية للقصف بخمسة صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً بالتزامن مع قصف مدفعي بأكثر من 12 قذيفة هاون، ، وقد عمل فريق الدفاع المدني في مركز 114 على الإستجابة العاجلة لأحداث القصف.
وكانت الأحياء السكنية في مدينتي حرستا وعربين قد تعرضت الليلة الفائتة لقصف بعشرات قذائف المدفعية وصواريخ أرض أرض محملة بمادة النابالم الحارق ما أدى لاندلاع أكثر من 40 حريقا لم ينطفئ بعضها حتى صباح اليوم أسفرت عن أضرار كبيرة بالمباني والممتلكات.
ووثق الدفاع المدني نشوب حرائق بأكثر من خمس وأربعين نقطة داخل المدينة، عدا عن احتراق أكثر من ستة مباني بشكل كامل، لافتا إلى أن عناصره تعاملوا مع “النابالم” بالمواد المتاحة بين أيديهم وهي التراب والأقمشة فقط، حيث استمرت عمليات إخماد الحرائق أكثر من 12 ساعة.
إلى ذلك تجددت الاشتباكات بشكل متقطع على عدة محاور في إدارة المركبات ومحيطها، إثر محاولة مجموعات من قوات النظام اختراق تحصينات مقاتلي حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن رغم إعلان مقاتلي الفصائل إيقاف العمليات العسكرية مؤقتا استجابة لمطالب بالتهدئة ريثما يتم تفعيل وقف كامل لإطلاق النار تدخل فيه الجانب الروسي.
وكان مقاتلو فصائل المعارضة قد نفذوا يوم أمس الأحد عملية انغماسية بعربة مفخخة في محيط إدارة المركبات وأطرافها، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام، بحسب ما اعترف الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني.
من جهتها، دعت وزارة الدفاع الروسية “القوات الحكومية لاجراء مفاوضات مباشرة مع تشكيلات المعارضة المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية بهدف الإسراع بإجلاء المرضى”. مؤكدة أنها تعمل بنشاط “لتطبيع الأوضاع في ريف دمشق بالغوطة الشرقية، كما أنه في الوقت الراهن، أصبحت انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية المثبتة تتسم بطابع فردي”.
أما المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف، فقد أشار إلى أنه “لايمكن إرضاء كافة الأطراف، ولكن سنعمل حسبما تقتضي الحاجة لإنهاء الصراع في سوريا والقضاء على التنظيمات الإرهابية المتشددة”.
وتأتي استهدافات قوات النظام لمدن وبلدات الغوطة الشرقية ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ عدة أشهر بالإضافة للحصار المطبق ووجود أكثر من 400 ألف مدني ضمن الحصار، فيما تعاني فرق الدفاع المدني العاملة في المنطقة من صعوبات كبيرة، أشدّها الاستهداف المباشر للكوادر الإسعافية والإنقاذ والإطفاء.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة