وقع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقدم بموجبها حكومة المملكة العربية السعودية مساهمة مالية تقدر بـ3.5 مليون دولار أمريكي لتنفيذ المرحلة الثانية لمشروع إعادة تأهيل مساكن اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك في مقر الصندوق بالرياض.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه وقع الاتفاقية من جانب الصندوق نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، العضو المنتدب المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، فيما وقعها من جانب المفوضية الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة.
وقد جاءت هذه الاتفاقية في وقت تقترب فيه الثورة السورية من دخول عامها الثامن والتي أجبر خلالها أكثر من 5.4 مليون سوري على ترك منازلهم وممتلكاتهم طلباً للأمان في الدول المجاورة، بسبب وحشية قصف واستهداف قوات النظام للمدن والبلدات الثائرة والخارجة عن سيطرته، مما أثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدول المستضيفة خاصة في لبنان التي يستضيف أكثر من مليون لاجئ يعيش حوالي 70% منهم تحت خط الفقر وفي أمس الحاجة للمساعدة.
وستتمكن المفوضية بموجب التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية، الشريك الاستراتيجي للمفوضية، من دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان من خلال إعادة تأهيل مساكن لأكثر من عشرة آلاف أسرة لاجئة.
وتعد هذه الاتفاقية استمراراً لمشاريع الصندوق السعودي للتنمية السابقة الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين السوريين، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع الصندوق مع المفوضية نحو 30.7 مليون دولار أمريكي شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء فضلاً عن إعادة تأهيل المأوى في كل من الأردن ولبنان وداخل سوريا.
وتعاني المفوضية من شح الإمدادات وعدم التزام الدول المانحة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها فيما يخص دعم برامج المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحاصرين السوريين في خارج سوريا وداخلها، كما تستولي الهيئات والمنظمات التابعة للنظام السوري على القسم الأكبر من هذه المساعدات وخصوصا المساعدات المقدمة للداخل، وتقوم بمنحها للقوات العسكرية والمليشيات التابعة لها وتحرم المناطق المحاصرة والمنكوبة منها.
اللاجئون السوريون في المخيمات اللبنانية
30 يناير، 2018 796 مشاهدات
أقسام
أخبار




