أعلنت قاعدة حميميم الجوية فقد الاتصال بإحدى مقاتلاتها التي كانت في مهمة قتالية في محافظة إدلب، فيما قصف الطيران الروسي وطيران النظام مدنا وبلدات في المحافظة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
حيث قال المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف، إن القاعدة فقدت الاتصال مع طائرة حربية روسية من طراز سوخوي 25 كانت تحلق في أجواء ريف إدلب الشرقي، فيما نشر جيش النصر التابع للجيش السوري الحر مقطعا مصورا أظهر الطائرة الروسية وهي تشتعل في سماء بلدة معصران بريف إدلب ثم هوت إلى الأرض متحولة إلى كتلة من الحطام، كما ظهر الطيار الذي كان يقود الطائرة وهو ينزل بمظلته قبل أن يتم نشر صور لجثته وحولها العشرات من أهالي المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي 25 على جبهة مدينة سراقب جنوبي إدلب، بعد استهدافها بالرشاشات الأرضية، في حين شوهدت أربع طائرات روسية تحلق بشكل دائري فوق مكان الطائرة المحترقة.
في المقابل، قصف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي، مدينة سراقب والطرق المؤدية إلى ريفها الشرقي، وبلدات حنتوتين والريان وتل رمان والغدفة وجرجناز وكفرعميم وتل مرديخ وسرجة ومعردبسة والشيخ ادريس وزمار وسلامين، بالصواريخ الارتجاجية ومادة النابالم الحارق والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل وجرح عشرات آخرين بينهم أطفال.
إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية أن أوتستراد دمشق حلب بين معرة النعمان وسراقب وحتى منطقة الإيكاردا بالإضافة إلى الطرق الواصلة بين قرى ريف معرة النعمان وريف سراقب الشرقي جميعها مرصودة من قبل الطيران الحربي الذي يستهدف أي سيارة تتحرك، ما يصعب حركة فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف.
وأكدت المصادر أن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف الطيران الحربي لسياراتهم أثناء نزوحهم من ريف سراقب الشرقي، كما خرجت محطة مياه كفرعميم عن الخدمة إثر غارات مماثلة.
هذا فيما استهدف مقاتلو فصائل المعارضة تجمعات لقوات النظام والمليشيات الأجنبية الحليفة لها في بلدة باريسا في الريف إدلب الشرقي بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة، كما تمكنوا من قتل عنصرين من قوات النظام واغتنام سيارة بعملية انغماسية قرب بلدة اسطبلات شرقي إدلب.
كما اندلعت الاشتباكات بين مقاتلي فصائل المعارضة وقوات النظام على محور بلدة تل الطوقان شرقي سراقب إثر محاولة من قوات النظام التقدم نحو البلدة، وكان عدد من قوات النظام قد قُتلوا قرب تل السلطان خلال استهدافهم برشاش ثقيل، بينما سيطرت قوات النظام على تل علوش شرق سراقب بعد انسحاب عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” بسبب عشرات الغارات الجوية الروسية على المنطقة.
وعلى صعيد متصل، قُتل عدة عناصر من قوات النظام جراء دخولهم في حقل ألغام زرعه تنظيم داعش في بلدة أبو خنادق بالريف الشرقي.
هذا فيما شكلت فصائل المعارضة في ريف إدلب غرفة عمليات مشتركة تحت اسم “دحر الغزاة” بعد فشل غرفتين سابقتين في المنطقة في منع تقدم قوات النظام والمليشيات الأجنبية الحليفة لها بسبب انسحاب جبهة النصرة لصالح القوات المهاجمة وخسارتها لعشرات القرى في أرياف إدلب وحلب وحماة.
وقالت الفصائل المشاركة في الغرفة الجديدة إن التشكيل جاء بعد “جهود مكثفة خلال الفترة الماضية لإيقاف تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية”. وضمت الغرفة جيش الأحرار وجيش إدلب الحر وجيش العزة وجيش النصر وجيش النخبة والجيش الثاني التابع للحكومة المؤقتة ولواء الأربعين والفرقة الأولى مشاة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي.

إسقاط طائرة رشاش حربية روسية من طراز سوخوي 25 في ريف إدلب 03022018
3 فبراير، 2018
1975 مشاهدات
أقسام
من سوريا