ارتفعت ضحايا المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات النظام اليوم الأمس في مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى أكثر من 60 شهيدا معظمهم أطفال ونساء قضوا خلال غارات عنيفة بالصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض.
وقال الدفاع المدني السوري إنه وثق اليوم الثلاثاء مقتل 15 مدنيا في مدينة دوما جراء استهداف أحياء المدينة وأسواقها بالغارات الجوية والقذائف المدفعية. أما في مدينة عربين فقد ارتفع عدد الضحايا جراء القصف الجوي خلال تسع غارات على الأحياء السكنية في المدينة إلى تسعة شهداء على الأقل بينهم ثلاث نساء وطفل.
أما في بلدة كفربطنا ارتفع عدد الضحايا الذين وثقهم الدفاع المدني في البلدة إلى ستة شهداء بينهم طفل نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له الأحياء السكنية. كما وثق الدفاع المدني سقوط أربعة شهداء في كل من حمورية ومديرا بينهم طفلان وامرأتان جراء القصف الجوي على الأحياء السكنية فيهما.
وفي مدينة سقبا، وثق الدفاع المدني ارتقاء ثلاثة شهداء بينهم ممرضة جراء القصف الجوي على الأحياء السكنية في المدينة. وفي مسرابا، ارتقى ثلاثة شهداء بينهم امرأة وطفل وأصيب آخرون نتيجة القصف بغارة جوية محملة بأربعة صواريخ استهدفت الأحياء السكنية في البلدة.
هذا فيما أصيب ثلاثة أطفال نتيجة قصف مدفعي على الأحياء السكنية في بلدة النشابية بمنطقة المرج. كما أصيب عدد من المدنيين في بلدة بيت سوى نتيجة غارة جوية استهدفت البلدة بصاروخ مظلي بالإضافة لقصف مدفعي. كما شن طيران النظام 11 غارة على مدينة حرستا سقط خلالها أكثر من 15 جريحا تولى فريق الدفاع المدني في مركز 90 نقلهم إلى النقاط الطبية الميدانية في المدينة.
ويوم أمس الاثنين، قتل أكثر من 35 مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان نتيجة تكثيف قوات النظام والملييات الإيرانية المؤازرة لها حملتها ضد المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال الدفاع المدني السوري في منطقة الغوطة الشرقية إن النظام السوري يشن أكبر حملة قصف خلال الفترة الماضية، حيث استخدم كافة أنواع الأسلحة مستهدفاً التجمعات السكنية في الغوطة، مرتكبا ثلاث مجازر في كل من عربين وحزة وبيت سوى.
ففي عربين ارتقى ستة شهداء بينهم متطوع من الدفاع المدني في المدينة إضافة إلى أمرأة وطفلتين ورجلين وإصابة أكثر من 54 مدنيياً بينهم 14 طفل و9 نساء، فيما استطاعت فرق الدفاع المدني إنقاذ رجل وطفل من تحت الأنقاض على قيد الحياة وإسعافهم إلى أقرب مركز طبي.
وفي بلدة بيت سوى التي تأوي عدداً كبيراً من نازحي المناطق الشرقية في الغوطة تعرضت هي الأخُرى لقصف جوي مما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء بينهم امرأتين وطفلين وإصابة 22 آخرين من المدنيين.
أما المجزرة الثالثة فوقعت في بلدة حزة التي قتل فيها ستة مدنيين بينهم طفلان وأصيب 18 آخرون بينهم 8 أطفال و4 نساء جراء غارة استهدفت حياً سكنياً في البلدة.
وفي بلدة حمورية شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية استهدفت التجمعات السكنية في البلدة مما أسفر عن ارتقاء شهيد مدني وإصابة آخرين من المدنيين. فيما تعرضت مدينة حرستا لـ11 غارة جوية بالإضافة إلى 11 صاروخ أرض أرض وأكثر من 30 قذيفة مما أدى لإصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وفي دوما ارتقى شهيد مدني وأصيب آخرون بينهم نساء جراء أربع غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي على أحيائها، حيث استطاعت فرق الدفاع المدني إنقاذ امرأة من تحت أنقاض منزلها على قيد الحياة. كا شن الطيران الحربي غارة استهدفت مدينة زملكا ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة 21 مدنياً بينهم 11 طفلاً و3 سيدات.
وتعرضت باقي بلدات الغوطة للقصف كالمرج وجسرين وعين ترما من قبل قوات النظام مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح عمل الدفاع المدني على نقلهم إلى المراكز الطبية.
وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013 إلى قصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب مؤخرا بمقتل العشرات من المدنيين.
وجاءت هذه المجازر المرتكبة اليوم بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى “وقف فوري” للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في أنحاء سوريا كافة، للسماح بايصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.
وحذرت منظمات الأمم المتحدة في بيان مشترك صادر من دمشق اليوم الثلاثاء من ازدياد من تداعيات القتال على حياة المدنيين، مؤكدة “الحاجة الملحة إلى المساعدات المنقذة للحياة” في الغوطة الشرقية التي لم تصلها أي مساعدات إنسانية منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

متطوع في الدفاع المدني يفقد طفله الوحيد خلال غارة على مدينة سقبا في الغوطة الشرقية
6 فبراير، 2018
1417 مشاهدات
أقسام
من سوريا