قتل وأصيب العديد من المدنيين بجراح جراء قصف جوي نفذته مقاتلات حربية الليلة الفائتة قرب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي وقرية عيناتا بسهل الروج غربي إدلب، فيما واصل الطيران الحربي قصفه اليوم على مدن وبلدات المحافظة ومحافظة حماة المجاورة.
حيث تعرضت مدن وبلدات التمانعة والخوين واللطامنة وكفرزيتا وسكيك ومورك لغارات عنيفة أسفرت عن تدمير العديد من المنازل وإصابات خطيرة في صفوف المدنيين.
وشهدت محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة تصعيدا للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي لقوات النظام والطيران الروسي، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين وإصابة آخرين بحالات اختناق، نتيجة استخدام قوات النظام غاز الكلور السام في مدينة سراقب، فضلا عن الدمار الذي لحق بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية وخروج مستشفيات ونقاط طبية من الخدمة، في حين انخفضت وتيرة القصف خلال الأيام الأربعة الأخيرة مع دخول قوات تركية للمنطقة لمراقبة اتفاقات خفض التصعيد المبرمة في أستانة.
إلى ذلك، سلم 350 عنصرا من تنظيم داعش أنفسهم إلى فصائل المعارضة، بينهم 80 جريحا ونساء وأطفال، وذلك بعد اجتماع جمع فصائل غرفة “دحر الغزاة” التابعة للجيش السوري الحر مع ثلاثة قياديين في التنظيم يوم أمس الاثنين.
وقالت مصادر ميدانية إن فصائل الجيش الحر دخلت بلدة الخوين التي سيطر عليها مقاتلو التنظيم أول أمس إثر سماح قوات النظام والمليشيات الإيرانية في المنطقة لهم بالعبور، وتم بموجب اتفاق بين الجيش الحر وداعش نقل عناصر التنظيم من المنطقة بشكل كامل إلى المحاكمة بعد تسليم سلاحهم بالكامل.
وسيطر التنظيم في الأيام الماضية على بلدتي الخوين والزرور جنوب إدلب، بعدما فتحت له قوات النظام طريقا من جيب ريف حماة الشرقي. وأعلنت فصائل المعارضة أسر العشرات من عناصره أمس بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة ام الخلاخيل بينهم أطفال قصّر ونساء.
هذا فيما شهد ريف إدلب تفجيرات عدة أدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل، حيث هز انفجار عنيف بلدة معصرة مصرين في الريف الشمالي لإدلب نجم عن استهداف مقرّ لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”، أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من الهيئة، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح، كما انفجرت دراجة نارية مفخخة على طريق دمشق حلب في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، ما أدى إلى مقتل مسلّحَين وامرأة ووقوع جرحى، فيما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لإحدى فصائل المعارضة على طريق أريحا المسطومة جنوبي إدلب ما أدى إلى سقوط قتيل.
كما قُتل عنصران من فصائل المعارضة على طريق معصران بابيلا برصاص ملثمين، بينما تم العثور على ثلاث جثث لمقاتلين قرب بلدة الزعلانة بمحيط معرة النعمان جنوبي إدلب كانوا قد قُتلوا برصاص مباشر في الرأس.
كما قُتل الأمير في عشائر الموالي، حماد حميد الشايش، برصاص مجهولين قرب بلدة حزانو شمالي إدلب، وتزامن ذلك مع حدوث حالتي خطف لمدنيين اثنين في خان شيخون من قبل عناصر يُعتقد انتماؤها لتنظيم داعش.
غارة على مخيم للنازحين في بلدة عيناتا بسهل الروج في محافظة إدلب
13 فبراير، 2018 1253 مشاهدات
أقسام
من سوريا